سوء الأحوال الجوية يعرقل توزيع المساعدات بمخيم الركبان

تسبب سوء الأحوال الجوية اليوم الخميس، بتوقف عملية توزيع المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة للنازحين السوريين، في مخيم الركبان الصحراوي قرب الحدود السورية الأردنية، وذلك بعد انتظار القافلة على أطراف المخيم منذ يوم أمس الأربعاء.

وضمت القافلة، وفق ما أفادت مصادر من المخيم لـ"العربي الجديد"، سلالاً غذائية وموادّ تنظيف وألبسة وأدوات مطبخ، بالإضافة إلى مجموعة من الخيام البلاستيكية، والمخصصات النسائية.

وقال الناشط عمر الحمصي الموجود في المخيم، إن القافلة دخلت أمس، وتم تفريغ المساعدات في شاحنات تابعة لإدارة المخيم بعد انتظارها لساعات بالقرب من الساتر الترابي، مشيراً لـ"العربي الجديد" إلى أن التوزيع بدأ صباح اليوم على النازحين، إلا أنه توقف مباشرة بسبب الأحوال الجوية السيئة.

ويقطن المخيم أكثر من خمسين ألف نازح سوري، فرّوا من المناطق التي هاجمتها قوات النظام السوري وتنظيم "داعش".

وأوضح الحمصي، أن الحصص الغذائية تحوي حبوباً وزيتاً وخضاراً ولحوماً معلبة وطحيناً، وخُصص لكل عائلة في المخيم سلة واحدة فقط.



ورافق القافلة وفد من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري بهدف الإشراف على توزيع القافلة، ومن المتوقع أن تستأنف عملية التوزيع خلال اليومين المقبلين، لأن المنطقة الصحراوية تشهد منخفضاً جوياً وأمطاراً مصحوبة برياح قوية.



بدوره، ذكر الهلال الأحمر السوري على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، أن القافلة الأخيرة هي "أكبر قافلة مساعدات إنسانية له تصل إلى مخيم الركبان.


ويفتقر المخيم للموادّ الغذائية والطبّية، نتيجة الحصار المستمر الذي يفرضه النظام السوري على المخيم من جهة الأراضي السورية، فيما يغلق الأردن حدوده. ويذكر أن آخر قافلة مساعدات إنسانية دخلت إلى مخيم الركبان قبل نحو ثلاثة أشهر.

وأفادت منظمة "يونيسف" في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، بأن 15 طفلاً فارقوا الحياة في المخيم، بسبب البرد وقلة الرعاية الصحّية.