وأوضحت عامر في تصريحات لـ"العربي الجديد"، كيف كسرت القيود بالانضمام إلى الاتحاد اليمني للملاكمة، الذي يهيمن عليه الرجال، باعتبارها أول امرأة تدخل في عضوية الاتحاد.

وعن بداية مشوارها الرياضي، واجهت سهام عامر اعتراضاً من أسرتها على ممارسة لعبة الملاكمة، بعدما ضربت عشرة من زملاء أخيها في مدرسة، الذي استغاث بها حينما تعرّض لضرب من قبل رفقائه.

وتشير عامر إلى أن أحد أولياء الطلبة نصح والدها بأن يلحقها بأحد الأندية كي تفرغ طاقتها حتى لا تسبب لهم المزيد من المشاكل، وفي النهاية استطاعت سهام أن تقنع أسرتها بأن ما ستقوم به من نشاط لن يكون تحدياً للمجتمع، ولن تخالف التعاليم الدينية. وتروي سهام تفاصيل البدايات، وقالت في هذا الصدد: "كنت اتدرب بمفردي حتى خضت أول تجربة في 2006، حينما نظمت في اليمن، وحصدت الميدالية الذهبية، وكان ذلك أولى ثمار جهودي".

ورغم الحرب في اليمن وتوقف الحياة الرياضة عموماً، لم تستسلم سهام. فقد تمكنت في العام الرابع من الحرب من السفر إلى خارج اليمن والمشاركة في بطولة الملاكمة العالمية التي أقيمت في بيلاروسيا وحصدت ميدالية ذهبية لتسجل المركز الأول من بين 23 دولة شاركت في البطولة.

وأخيراً، عملت سهام عامر برفقة المدرب خالد الغيلاني، رئيس الأكاديمية الدولية للفنون القتالية في العاصمة صنعاء على تشجيع الفتيات ممن يرغبن في إظهار مواهبهن في رياضة البوكسينغ، ونجحت في ذلك، وانضم ما يقارب 50 فتاة إلى الأكاديمية، وهي تعمل حالياً على تدريبهن في العديد من المهارات القتالية والدفاع عن النفس والاستعداد للمشاركة في بطولة الأندية الدولية التي ستقام في عمان منتصف شهر مارس/آذار الجاري، وبطولة العالم في روسيا بداية أغسطس/آب من هذا العام.