سنُعيد النشيد الوطني الفلسطيني

سنُعيد النشيد الوطني الفلسطيني

19 مارس 2015
النشيد الوطني الفلسطيني تأكيد على حتمية العودة (انتصار الدنان)
+ الخط -

تحتَ شعار "يداً بيد سنُعيد النشيد الوطني الفلسطيني"، أطلقَ تجمّع المنظمات الشبابية الطلابية "شبابنا" حملة لإعادة النشيد الوطني الفلسطيني في جميع المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وذلك في مخيمي نهر البارد والبداوي (شمال لبنان) والبرج الشمالي (جنوب لبنان)، بالإضافة إلى عدد من مخيمات العاصمة بيروت.
وحملت الحملة اسم "علّي صوتك فدائي". ووزع القائمون عليها ملصقات تدعو إلى الاهتمام بالنشيد الوطني، وإنشاده يومياً لدى وقوف التلاميذ في الطابور الصباحي. وكان لافتاً تفاعل التلاميذ مع الحملة، فردّدوا النشيد وأعلنوا انتماءهم إلى فلسطين.

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية قررت اعتماد نشيد "فدائي" أو النشيد الوطني الفلسطيني عام 1972، علماً أنه سبق أن كان نشيد موطني (تأليف الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان وتلحين الموسيقار اللبناني محمد فليفل) هو النشيد الرسمي المعتمد. وما زال عدد من الفلسطينيين يرددون نشيد موطني.
في السياق، يقول منسق دائرة شؤون الشباب في سفارة فلسطين في لبنان، وعضو "شبابنا" أحمد إسكندر، إنه "لدى التجمع برنامج عمل يتعلق بالوضع الفلسطيني بشكل عام، والوضع في غزة، بالإضافة إلى متابعة مشاكل الطالب الفلسطيني في مدارس الأونروا وغيرها. ومع بداية العام الحالي، ركز التجمع على إعادة النشيد الوطني الفلسطيني إلى مدارس الأونروا، وإعادة تدريس مادتي تاريخ وجغرافية فلسطين".

يتابع إسكندر: "جاء هذا العمل بعد تضافر جهودنا وجهود الفصائل الفلسطينية كافة، علماً أن إعادة النشيد إلى المدارس هو إحدى النقاط التي توافق عليها الجميع بدعم من القيادة الفلسطينية مجتمعة، وعلى رأسهم سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور. بعدها اجتمعنا مع الأونروا، من دون أن يكون هناك تجاوب. عندها قرر التجمع أخذ القضية على عاتقه".
ويلفت إلى "أهمية تعاون الأونروا ودعم النشيد الوطني الفلسطيني بهدف تعزيز الروح الوطنية لدى التلاميذ"، مطالباً إدارات المدارس "بألا يكونوا شركاء في طمس الهوية الفلسطينية". في الوقت نفسه، يشير إلى أن "النشيد الوطني الفلسطيني، وإعادة تعليم تاريخ وجغرافية فلسطين في مدارس الأونروا، هو تأكيد على حتمية العودة إلى فلسطين، بالإضافة إلى انتماء التلاميذ الفلسطينيين لوطنهم".

من جهته، يقول براء، وهو طالب فلسطيني في العاشرة من عمره، ويعيش في مخيم البرج الشمالي: "عندما بدأنا بإنشاد النشيد الوطني الفلسطيني في المدرسة، شعرت ربما، ولأول مرة في حياتي، أنني فلسطيني، وأنتمي لفلسطين".

دلالات

المساهمون