سلطات الاحتلال تهدم منشآت لفلسطينيين في القدس المحتلة وسلفيت

سلطات الاحتلال تهدم منشآت لفلسطينيين في القدس المحتلة وسلفيت

26 يونيو 2019
+ الخط -

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منشآت فلسطينية في القدس وسلفيت بالضفة الغربية المحتلة، بحجة البناء غير المرخص.

وهدمت جرافات تابعة لما يسمى بـ"الإدارة المدنية"، محطة قيد الإنشاء لتعبئة الغاز على المدخل الشمالي لبلدة عناتا، شمال شرقي القدس المحتلة، بداعي البناء غير المرخص، ولقربها من معسكر "عناتوت" لجيش الاحتلال المقام على أراضي البلدة.

وتخلل هدم المنشأة تجريف مساحة من الأرض تجاور محطة التعبئة، علماً أنّ قوات الاحتلال أغلقت موقع الهدم ومنعت الفلسطينيين من الاقتراب منه، بمن فيهم أصحاب المنشأة.

وأكد أحد مالكي المحطة، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الاحتلال لم تسلم مالكيها أي إخطار مسبق بالهدم.

من جانب آخر، هدمت جرافات الاحتلال، اليوم الأربعاء، مغسلة سيارات لأحد الفلسطينيين و"بركساً" لمواطن آخر، بحجة البناء دون ترخيص، كون المنشآت تقع في المنطقة المصنفة "ج"، الخاضعة لسيطرة الاحتلال الكاملة.

وباتت ظاهرة الهدم تتكرر، حيث يستبق جيش الاحتلال الإسرائيلي صدور قرار من محاكمه بشأن الاستئنافات التي يقدمها فلسطينيون ضد قرارات الجيش والإدارة المدنية الإسرائيلية بمصادرة ممتلكاتهم أو هدم منشآتهم، بينما تتدخل الجرافات العسكرية لفرض أمر واقع، وهو ما حصل اليوم، الأربعاء، في بلدة دير بلوط، غربي سلفيت، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال يحيى عودة، رئيس بلدية دير بلوط، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاعتداء طاول حظيرة للأبقار والأغنام، كان قد وصل لصاحبها إخطار من الإدارة المدنية الإسرائيلية، رغم أنها مشيدة منذ سنوات".

وأشار عودة إلى أنّ "صاحب البركس عمل قبل نحو عامين على توسيعه، فحضرت قوة إسرائيلية وسلمته قراراً يمنعه من ذلك، فلجأ إلى القضاء الإسرائيلي، لكن الاحتلال لم يمهله لحين البت في الأمر، فوصلت صباح اليوم، جرافة عسكرية تحت حماية الجيش وهدمت البركس بالكامل".

وأوضح عودة أنّ "خسائر كبيرة لحقت بهذا المزارع الذي يعتمد على تربية المواشي وإنتاج الحليب والألبان، كما أنّه لا يملك مكاناً لإيواء مواشيه وأبقاره وهي الآن تحت أشعة الشمس الحارقة".

وفي جهة مقابلة لبلدة دير بلوط، سوت الجرافة الإسرائيلية مغسلة سيارات بالأرض، بحجة عدم الترخيص.

وأوضح رئيس المجلس في دير بلوط، أنّ "صاحب هذه المنشأة اعترض لدى المحكمة الإسرائيلية من خلال محام خاص، على قرار وقفه عن توسيع البناء القائم، لكن الاختلاف أنّ مالكها نفى استلامه أي إخطارات مكتوبة، صادرة عن مؤسسات الاحتلال، وقد حاول محاميه إثبات ذلك، وكانت هناك جلسة للنظر في القضية".

وتتعرض دير بلوط لاعتداءات متكررة من قبل سلطات الاحتلال، بينما أكل الاستيطان مئات الدونمات الزراعية، وحرم أصحابها من الوصول إليها، في وقت يحاصر فيه جيش الاحتلال البلدة بحواجزه القائمة على عدد من مداخلها، بحسب رئيس بلديتها.