Skip to main content
سكان مخيم "إيدوميني" يرغبون في العودة إلى تركيا
الأناضول ــ إيدوميني (اليونان)


أبدى مهاجرون وطالبو لجوء ينتظرون في مخيم "إيدوميني" الواقع على الحدود اليونانية -المقدونية، رغبتهم في العودة إلى تركيا؛ بسبب ظروف الحياة الصعبة في المخيم.

وأشار اللاجئ السوري إبراهيم أشرف إلى أنه فقد أمله بمواصلة الرحلة نحو الدول الأوروبية، مبيناً أنه ينتظر في مخيم إيدوميني منذ ثلاثة أشهر، وأنه لم يعد يطيق البقاء في المخيم بسبب تردي الأوضاع الحياتية فيه نحو الأسوأ يوماً بعد يوم.

وأضاف أشرف أنه عمل في مدينة إزمير التركية (غرب) لمدة عام ونصف العام قبل مجيئه إلى المخيم، وكان يحصل على مورد جيد، موضحاً أن "الحدود مغلقة هنا، ونحن ننتظر منذ ثلاثة أشهر، وأنفقت نقودي، وأسرتي وأقربائي في المخيم يرغبون في العودة إلى تركيا".

من جهتها، شكت اللاجئة السورية مرال من الأوضاع الصعبة في المخيم، مشيرة إلى أنها تقيم في المخيم منذ شهرين، وتنتظر فتح الحدود أمام طالبي اللجوء.

وأشارت مرال إلى أنها لم ترَ أي جهد يبذل لتحسين ظروف الحياة في المخيم، مؤكدة أن حياتهم كانت أفضل عندما كانوا في تركيا قياساً بظروف الحياة في المخيم، قائلة: "كنا نسكن بمنزل مستأجر في إسطنبول، وكنت أعمل في مخبز، وكنا نكسب المال، وأطفالنا لم يكونوا في الأزقة والشوارع، وكان لدينا ما نأكله".

ولفتت مرال إلى الظروف القاسية في المخيم، مبينة أنه لو أتيحت لها الفرصة تعود مع أسرتها إلى تركيا، مؤكدة أن أغلب اللاجئين في المخيم يرغبون في العودة إلى تركيا.


ويعاني أكثر من 10 آلاف مهاجر وطالب لجوء في مخيم إيدوميني (جلهم وصلوا قبل سريان الاتفاق التركي الأوروبي الأخير)، ظروفاً معيشية صعبة، حيث ينتظرون فتح حدود دول البلقان للعبور منها إلى أوروبا الغربية.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، وتقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/ نيسان الحالي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية بعد الـ 20 من الشهر الماضي، ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

وانخفض عدد المهاجرين، والذين ضبطتهم فرق خفر السواحل التركية، خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، بنسبة 80 في المائة، في حين أن الشهر المذكور هو الشهر الوحيد الذي لم يشهد حالات غرق، خلال 15 شهراً، أي منذ شهر فبراير/ شباط 2015.