قالت مصادر أمنية عراقية في بغداد إن 3 صواريخ كاتيوشا سقطت بالتتابع على مقربة من السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، مؤكدة لـ"العربي الجديد" أن قوات عراقية خاصة انتشرت في المنطقة بكثافة.
وتزامن الهجوم مع الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى العراق، في حادث فتح باباً أمام تفسيرات عدة بشأن الهجمات الذي تنفذها بين حين وآخر مليشيات مرتبطة بإيران.
Breaking: another rocket attack near the US embassy in #Baghdad #Iraq during the visit of #Iran ‘s FM Javad Zarif . No casualties reported , such attacks are usually carried out by #Iran -backed Shia armed groups
— Rafid Jaboori رافد جبّوري (@RafidFJ) July 19, 2020
وتتهم واشنطن مليشيات عراقية مدعومة من إيران، تأتي في مقدمتها مليشيا "كتائب حزب الله" العراقية، بالوقوف وراء الهجمات المتكررة التي تستهدف المصالح الأميركية في العراق، وسبق أن وجهت طائرات أميركية ضربات جوية لمواقع فصائل عراقية مسلحة أوقعت قتلى وجرحى.
وقال ضابط برتبة نقيب في قيادة عمليات بغداد، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنه لم يتم تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية، لافتا إلى أن قوات تتبع استخبارات الجيش تقوم حاليا بالتفتيش والبحث عن مصدر إطلاق الصواريخ.
هل من رسالة واضحة؟
— سيف صلاح الهيتي (@saifsalahalhety) July 19, 2020
زيارة ظريف تحمل رسائل للسعودية ماذا تحمل الكاتويشا لواشنطن ؟ pic.twitter.com/SI4TiEfvkn
في المقابل، علم "العربي الجديد"، نقلا عن مصادر داخل المنطقة الخضراء، أن الهجوم وقع بعد نحو ساعة من مغادرة الوزير الإيراني المنطقة الخضراء وانتقاله إلى مقر إقامة زعيم تيار "الحكمة" عمار الحكيم، في حي الجادرية ببغداد حيث سيلتقي به.
وأطلقت مليشيا "كتائب حزب الله"، الأسبوع الماضي، تهديدات ضد القوات الأميركية في العراق، متوعدة بـ"عمل عسكري واسع" ضد من وصفتهم بـ"القتلة".
وقال المتحدث العسكري باسم المليشيا أبو علي العسكري، في بيان نشر على حسابه في موقع "تويتر": "ليعلم الأميركان يقيناً أن قرار إخراجهم لا رجعة فيه ولا تساهل ولا تجزئة، ولن يستطيع أي كان تطمينهم، أو حمايتهم، أو الالتفاف على إرادة العراقيين، ولا بد من استمرار المقاومة بالضغط الشعبي والسياسي والإعلامي والأمني، مع كامل الجهوزية للعمل العسكري الواسع حتى يخضع هؤلاء القتلة لإرادة الشعب"، مضيفا "أنهم لا يفقهون إلا لغة القوة وكسر الإرادة ونحن لها".
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قالت خلية الإعلام الأمني العراقية أن صاروخا استهدف المنطقة الخضراء تسبب بجرح طفل بعد سقوطه على أحد منازل المدنيين، موضحة أن القوات العراقية تمكنت أيضا من إحباط هجوم آخر من خلال السيطرة على صاروخ كاتيوشا كان معدا للإطلاق باتجاه معسكر التاجي شمالي العاصمة، والذي يضم قوات أميركية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش".