سعي ياباني لتسجيل رسائل طياريهم الانتحاريين في قائمة التراث

سعي ياباني لتسجيل رسائل طياريهم الانتحاريين في قائمة التراث

13 مايو 2015
خطابات الطيارين كانت في متحف تشيران للسلام (getty)
+ الخط -


قررت مدينة يابانية استئناف مسعاها لتسجيل رسائل الطيارين الانتحاريين اليابانيين (كاميكازي) في الحرب العالمية الثانية، لتنضم إلى وثائق من بينها مذكرات الألمانية آن فرانك، ووثيقة "ماغنا كارتا" ضمن قائمة الأمم المتحدة للتراث العالمي.

وجاء إعلان كامبي شيمويدي رئيس بلدية مدينة ميناميكيوشو في جنوب اليابان، بعد أن غضبت كوريا الجنوبية من اقتراح لليابان بإدراج مواقع صناعية قديمة، شهد بعضها العمل بالسخرة أثناء الحرب العالمية الثانية، ضمن قائمة التراث العالمي، لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

ونددت الصين، التي لا تزال تعاني من ذكريات الاحتلال الياباني، بمحاولة سابقة لم يكتب لها النجاح العام الماضي، للمدينة اليابانية، التي ضمت قاعدة انطلق منها مئات الطيارين في مهام انتحارية قبل 70 عاماً. وعانت الصين وكوريا من الاحتلال الياباني، إذ كانت أجزاء من الصين محتلة في الثلاثينيات، بينما خضعت كوريا للاستعمار بين 1910 و1945.

وقال شيمويدي رئيس البلدية في مؤتمر صحافي: "يجب ألا يُنظر إلى مشروعنا باعتباره محاولة للتمجيد أو إثارة التعاطف، أو اختلاق للأسطورة التاريخية للطيارين". في إشارة إلى خطابات ووصايا من الطيارين كانت محفوظة في متحف تشيران للسلام.

وتقدمت الصين العام الماضي بطلب لضم وثائق من مذبحة نانجينغ عام 1937، وسجلات عن النساء اللاتي أجبرن على العمل خلال الحرب في بيوت دعارة للجنود اليابانيين لبرنامج تابع لليونسكو، وهو ما احتجت عليه اليابان. ومن المقرر اتخاذ قرار بهذا الشأن في وقت لاحق من العام الحالي.

وسجّل برنامج "ذاكرة العالم" التابع لليونسكو الذي بدأ في التسعينيات، عشرات المشروعات لإبراز "التراث الوثائقي" لحقب مختلفة. ومن بين هذه الوثائق "ماغنا كارتا" البريطانية، التي ترجع للقرن الثالث عشر، ومذكرات الكاتبة الألمانية آن فرانك، عن الحرب العالمية الثانية، ونسخة مفسرة من كتاب "رأس المال" لمؤلفه كارل ماركس.

المساهمون