سريلانكا: انفجار قرب محكمة وإغلاق الكنائس الكاثوليكية

وقال مسؤول كنسي، اليوم: "بناء على توصية قوات الأمن سنغلق جميع الكنائس"، مضيفا "لن تُقام قداديس للمؤمنين حتى إشعار آخر".

كما ذكر مصدران ببنك سريلانكا المركزي أن السلطات رفعت، الخميس، حالة التأهب الأمني في البنك الذي يوجد مقره بالعاصمة كولومبو، بعدما أغلقت المبنى في أعقاب تحذير من تفجير وشيك.

وفي وقت لاحق، أفاد المصدران بأنه سُمح للعاملين بمغادرة المبنى.

وتأتي هذه الإجراءات الاحترازية في ظل توتر شديد في سريلانكا في أعقاب تفجيرات انتحارية هزت البلاد أثناء الاحتفال بعيد الفصح، يوم الأحد، وأودت بحياة 359 شخصا، وتسببت في إصابة قرابة 500 آخرين.

كما تأتي هذه القرارات في وقت تواترت التحذيرات من وقوع هجمات جديدة، بينها تحذير السفيرة الأميركية في سريلانكا، التي قالت، الأربعاء، إن واشنطن لم يكن لديها علم مسبق بتفجيرات الأحد، لكنها حذرت من مخططات لتنفيذ هجمات جديدة.

وأضافت السفيرة ألاينا تبليتز للصحافيين في كولومبو: "لم يكن لدينا علم مسبق بهذه الهجمات. نعتقد أن هناك مخططات إرهابية مستمرة. يمكن للإرهابيين الهجوم دون سابق إنذار. والأهداف النموذجية هي التجمعات الكبيرة والأماكن العامة".

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الشرطة السريلانكية روان جوناسيكيرا إن انفجارا وقع، اليوم الخميس، في بلدة بوجودا، شرقي العاصمة كولومبو، لكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا.

وأضاف أن الشرطة تحقق في الانفجار الذي وقع في أرض فضاء خلف محكمة بالبلدة التي تبعد 40 كيلومترا عن العاصمة. وقال "كان هناك انفجار خلف المحكمة. ونحن نحقق"، مضيفا أن الانفجار لم يكن محكما كما التفجيرات الأخرى التي وقعت في الأيام الأخيرة.

وعلى صعيد متصل، قال متحدث باسم شرطة سريلانكا، الخميس، إن الشرطة اعتقلت ثلاثة أشخاص وصادرت 21 عبوة ناسفة وستة سيوف خلال مداهمة في العاصمة كولومبو.

ولم يذكر تفاصيل أخرى أو يلمح إن كانت المداهمة مرتبطة بالتفجيرات التي شهدتها البلاد يوم عيد الفصح.

وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، الثلاثاء، مسؤوليته عن التفجيرات، فيما اتهمت الحكومة السريلانكية جماعة إسلامية محلية هي "جماعة التوحيد الوطنية" بالوقوف وراءها، لكنها قالت إن الجماعة حصلت على الأرجح على مساعدة "دولية".

(العربي الجديد، وكالات)