ستار أكاديمي 10... الحرب على النشاز مستمرة!

ستار أكاديمي 10... الحرب على النشاز مستمرة!

19 أكتوبر 2014
من ستار أكاديمي 9 (العربي الجديد)
+ الخط -
يشغل الموزّع الموسيقي هادي شرارة في برنامج "ستارأكاديمي" دور الأستاذ الصريح في تعامله مع طلاب الموسم العاشر. الموزّع المعروف بصراحته التي تصل إحياناً إلى حدّ الشتم، يحاول بشكل أسبوعي امتصاص غضبه جرّاء خروج بعض الطلاب عن خط الأغنية المرسوم لهم سلفاً أثناء السهرة الأسبوعية المباشرة.

دون شكّ فإن البرنامج، على الرغم من سنواته العشر، لم يتعب بعد، ولو أنه فقد القليل من بريقه، فيما يواصل مسيرته على الرغم من كل الظروف التي أحاطت به، وغياب مديرة الأكاديمية رولا سعد، وتسليمه للشركة المتعهدة بإنتاجه "اندمول" التي أنتجت موسمَين منه بالشراكة مع قناة cbc المصريّة.
استطاعت "اندمول" أن تربح الرهان على مصر لجهة المشاهدة العالية التي يحققها البرنامج في أرض المحروسة، فضلاً عن أن الطلاب أو عنصر الشباب المغذي الأول لستارأكاديمي بات اليوم الحلم لبعض المراهقين المصريين، الذين يجدون فيه سبيلاً لإطلاق مواهبهم.
بعيداً عن الصبغة التجارية والتمويل وكلفة الإنتاج والرعاة الرسميين لهذا النوع من البرامج، فإن الحرب على النشاز التي يحاول بعض الأساتذة المختصين داخل الأكاديمية وخارجها إلغاءها تبقى حجر العثرة أمام الأساتذة أنفسهم وبعض الطلاب الذين يعانون منها، فيهرب بعضهم إلى الغناء بلغات أجنبية تقيه الوقوع في فخّ الأغنية أو الموال العربي الصعب قياساً إلى الجمل الموسيقية الغربية السريعة، أو التي لا تحمل إيقاعات أو"تطريب"، لكن هل تنفع جهود المدربين؟

قد تكون الإجابة أن بعض الطلاب والمتخرجين لا يعيرون الاهتمام الكافي لملاحظات الأساتذة بل يستغلون أسابيع ظهورهم من أجل مصالح خاصة، حتى بعد خروجهم من الأكديمية. أمثلة كثيرة تطرح اليوم بعدما حلّت خريجة الأكاديمية الجزائرية أمل بشوشة ضيفة في"البرايم" الأخير، إذ عانت من نشاز اكتشفه المشاهد العادي، واستطاعت الطالبة التي شاركتها الغناء أن تتفوق عليها، ربما قد لا يعني الغناء بشوشة كثيراً، بعد ما تركته إلى التمثيل، لكن ذلك لم يعفها من انتقادات طاولتها، حتى من هادي شرارة نفسه، أثناء جلسته الأسبوعية مع الطلاب، مما أدى إلى حذف نقده المتعلق بأمل بشوشة عن الهواء.

حرب ستار أكاديمي على النشاز، واضحة هذا الموسم، ربما بوجود هادي شرارة الذي لا يختبىء أمام إصبعه أو يذهب باتجاه ما يطلبه الإنتاج منه أو ما يراه الآخرون تقليلاً من قيمة البرنامج.
لعل النقد الذاتي من خلال الشفافية والاعتراف هما حجر الأساس الضروري لصناعة نجم حقيقي في عصر الاستهلاك الذي نعيش.

المساهمون