سبعة أسباب تجعل محرز يختار البقاء في الدوري الإنجليزي

24 فبراير 2016
رياض محرز يريد اقتناص الفرص (العربي الجديد-getty)
+ الخط -

سيدرس النجم الجزائري لفريق ليستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز، الوجهة التي يجب عليه اختيارها في نهاية الموسم الجاري، حتى وإن كانت العروض تنهال من كل جهة على المهاجم الدولي الجزائري، لاسيما أن بقاءه مع نادي ليستر سيتي بات مستبعدا، غير أن عوامل عديدة تجعل الجزائري يختار وبنسبة كبيرة البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وتواصل الصحافة الأوروبية ووسائل الإعلام الإلكترونية الحديث عن عروض وصلت محرز من كتالونيا وأخرى من مدريد وألمانيا وفرنسا وإنجلترا وحتى من الصين، إلا أن شقيق اللاعب، وحيد محرز ووكيل أعماله كمال بن غوغام والمستشار الرياضي الإنجليزي لمهاجم ليتسر، يدرسون بحذر كل صغيرة وكبيرة في ملف العروض حتى لا يتم اختيار ناد يعيد رياض إلى نقطة الصفر.

1. تأقلمه مع الأجواء الإنجليزية يحفزه على البقاء
ولعل تأقلم رياض مع الأجواء في الدوري الإنجليزي، تجعل محرز قادرا على مواصلة اللعب في إنجلترا لسنوات أخرى وتسمح له بالانتقال إلى فرق أكبر من ليسر سيتي، حيث عرف رياض كيف يتعامل مع وسائل الإعلام البريطانية والأجواء التي تسود "البريميرليغ" لم تعد تخيفه، وحتى بعدما تحول إلى نجم بعد سنتين فقط قضاها مع ليستر، فإن رياض ظل متواضعا وواضعا قدميه على الأرض، وأضواء الإعلاميين لم تؤثر كثيرا على حياته الشخصية.

2. تجاوزه عقبة ضعف اللياقة البدنية
عامل آخر يجعل إبن مدينة سارسيل الباريسية البالغ من العمر 25 سنة، لا يخشى البقاء في إنجلترا، وهو عامل اللياقة البدنية والقوة الجسمانية، حيث برهن رياض خلال المباريات الـ 27 التي لعبها هذا الموسم مع ليستر، بأن نحافة جسمه ليست عائقا في فرض وجوده بدوري يمتاز بالاندفاع البدني وقوة اللياقة، وعكس التحاليل التي كانت ترجحه للفشل في إنجلترا فقد تحدى محرز هذه العقبة بفضل ذكائه وسرعته في اللعب ما يجعله قادرا على اللعب في أكبر نوادي إنجلترا دون أي مشكلة بدنية.

4. توفر المال وعدم وجود أزمة في إنجلترا
بالرغم من وصول عروض مغرية من نوادٍ كبيرة، فإن مستوى الدوري الإنجليزي وحركته الكبيرة، وتوفر المال يجعل محرز لا يفكر في تغيير "البلد"، وما قد تمنحه نوادٍ مثل دورتموند وبرشلونة وحتى ريال مدريد وباريس سان جيرمان والميلان والإنتر ويوفنتوس يمكن لأغلب النوادي في إنجلترا أن تقدمه لرياض، فعامل المال وعدم وجود أزمة اقتصادية في بريطانيا جعل نوادي "البريميرليغ" من أغنى النوادي في القارة العجوز.

5. كل جنسيات العالم في إنجلترا
ولأن المستوى الدراسي لرياض محرز محدود، فإن الجزائري صاحب الـ10 تمريرات حاسمة هذا الموسم مع ليستر سيتي، حسن من مستواه اللغوي الإنجليزي في ظل تواجد مئات اللاعبين الفرانكوفونيين بالدوري الإنجليزي، حيث يعد عامل اللغة والاتصال بين اللاعبين والمدربين من العوامل الرئيسية في نجاح مسيرة أي لاعب، وانتقال رياض إلى نادٍ لا يحسن فيه الاتصال مع مدربه، لن يكون في صالحه لا سيما أن الجزائري معروف بالخجل وتنقله إلى فريق يسيطر عليه اللاتينو-أمريكيين مثل برشلونة أو إنتر ميلان، وكذلك البرتغاليون مثلما هو حاصل في ريال مدريد لن يخدم الجزائري، لتبقى النوادي الإنجليزية الأكثر تنوعا من حيث الجنسيات واللغات، ويبرز نادي أرسنال بصبغته الفرنسية مع المدرب فينغر.

6. طريقة لعب "المدفعجية" وتواجد فنيغر
ومن بين النوادي الإنجليزية، الغنية والقوية، والتي يمكن لمحرز أن يلتحق بها في الصيف القادم، في صورة مانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي وأرسنال، يبدو أن هذا الأخير هو الذي يليق بثاني هداف لليستر سيتي، حيث يملك رياض صاحب الـ 15 هدفا، مؤهلات فنية تتماشى وطريقة لعب "المدفعجية"، كما أن ثلث تعداد أرسنال قادم من فرنسا ومدربه التاريخي أرسين فنيغر فرنسي هو الآخر وبالتالي سيجد محرز أرضية خصبة لفرض وجوده بدون أدى مشكل اتصالاتي أو تكتيكي وفني، وهي عوامل ستبقى في صالح أرسنال خلال سباق الظفر بخدمات الجزائري.

7. العودة إلى فرنسا.. مستحيلة
وإذا كان كل اللاعبين المولودين بباريس وضواحيها، يحلمون بتقمص ألوان نادي العاصمة الفرنسية، باريس سان جرمان، فإن ما عاشه رياض محرز من جحود في هذا البلد جعله ينتقد الفرنسيين في عدة مناسبات ويقول بأنهم "لم يعيروه أدنى اهتمام ولم يمنحوه فرصة اللعب في أعلى مستوى"، وهي مواقف تكشف بأن الجناح الطائر للمنتخب الجزائري لا يفكر بتاتا في العودة الى الدوري الفرنسي، حتى وإن كان العرض من باريس سان جرمان، فمحرز وبحسب محيطه المباشر مثله مثل كثير من ذوي الجنسيتين الفرنسية والجزائرية لم يعد يفكر إطلاقا في اللعب بفرنسا التي "طلقها بالثلاث".

اقرأ أيضا..
فينغر..المدرب الأكثر تلقياً للهزائم في تاريخ دوري أبطال أوروبا

المساهمون