سان جيرمان وكومان... "لما اشتد ساعده رماه"

سان جيرمان وكومان... "لما اشتد ساعده رماه"

24 اغسطس 2020
كومان سجل هدف المباراة الوحيد في النهائي (مايكل ريغان/Getty)
+ الخط -

في أسوأ كوابيس باريس سان جيرمان لم يتخيل أن تكون نهاية حلمه الأوروبي على يد كينغسلي كومان، الذي تربى بأكاديمية النادي الفرنسي، لكنه رحل مجاناً، والآن صنع المجد بقميص بايرن ميونخ.

ففي عام 1996، اختار الأب كريستيان كومان اسم "كينغسلي" لمولوده، تيمناً بمهاجر نجح في النجاة بمفرده من قارب لمجموعة شباب من غانا أرادوا دخول أوروبا، لكنهم فارقوا الحياة جميعا باستثناء "كينغسلي".

وراقب الأب مهارات نجله في سن التاسعة، ما فتح له أبواب أكاديمية الناشئين في سان جيرمان، حتى أصبح الوجه البارز في مشروع مستقبلي للفريق الباريسي، واضطر الأب لضغط مواعيد عمله في إصلاح أعطال الكهرباء لتوصيل نجله للتدريبات.

وكان كومان يلعب دائماً مع الأكبر سناً، ودخل التاريخ حين خاض مباراته الأولى مع الفريق الأول عام 2013، في سن 16 عاما، ليصبح أصغر لاعب في تاريخ الفريق الباريسي. لكن انتهى حلمه سريعاً في عاصمة النور بعدما أتيحت له الفرصة للعب 3 مباريات فقط، ففي 2014 مع وصول لوكاس مورا وكافاني وفي وجود النجم إبراهيموفيتش قرر كومان الرحيل على طريقة "أنيلكا" بعدم توقيع عقد احترافي مع بطل فرنسا.

وانتقل كومان إلى يوفنتوس، لكنه لم يجد متسعاً من الوقت للعب أيضاً، وغادر إلى ميونخ في 2015 معاراً في البداية، ثم اشتراه النادي الألماني مقابل 21 مليون يورو.

ولم يكن طريقه مفروشاً بالورود في ألمانيا بعدما عانى من إصابات خطيرة، واعترف ذات مرة بأنه يفكر جدياً في الاعتزال، خصوصاً بعدما حرمته الإصابة من التتويج بكأس العالم مع فرنسا. ولم تكن مشاركة كومان في نهائي دوري الأبطال متوقعة على حساب إيفان بريشيتش، لكن المدرب هانز فليك راهن على تفوقه على كيرر، الظهير الأيمن لسان جيرمان. وكان عند حسن الظن بعدما أرهق كيرر بالمراوغات والاختراقات، وفي النهاية تفوق عليه في حوار هوائي ليسجل برأسه هدف تتويج بايرن بالتشامبيونز للمرة السادسة.

وعند تسلم جائزة رجل المباراة النهائية، لم يخف كومان تأثره بخسارة سان جيرمان، عشقه القديم، وقال "قلبي مع البايرن 100%، لكنني حزين قليلاً من أجل سان جيرمان. قدموا بطولة رائعة". وأنفق سان جيرمان نحو مليار و200 مليون يورو في صفقات من أجل تحقيق اللقب الأوروبي، لكن كان ابنه كومان هو الذي وقف أمام حلمه في آخر درجة من سلم المجد.

المساهمون