سامح شكري يبحث في الأردن القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا وسورية

وزير خارجية مصر يبحث في الأردن القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا وسورية

19 يوليو 2020
شكري والصمدي يؤكدان رفض بلديهما للضم (فرانس برس)
+ الخط -

بحث العاهل الأردني عبدالله الثاني، اليوم الأحد، في عمّان مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، التطورات الإقليمية للأزمات التي تشهدها المنطقة،  وفي مقدمتها القضية الفلسطينية

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي  إن ملك الأردن أكد موقف بلاده الثابت تجاهها وضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وتم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن ومصر، حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأعرب العاهل الأردني عن تطلعه للقمة الثلاثية الأردنية- المصرية- العراقية، المقبلة، الهادفة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية والتجارية في مختلف المجالات.

كما بحث وزير الخارجية المصري مع نظيره الأردني أيمن الصفدي التطورات الإقليمية وسبل التعامل معها، مشدداً على استمرار التشاور إزاء التحديات الإقليمية وفي مقدمها الجهود المستهدفة منع ضم إسرائيل أراضي فلسطينية وإيجاد أفق حقيقي لحل الصراع على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي، إضافة إلى التحركات لحل الأزمات في سورية وليبيا. 

وفي تصريحات صحافية مشتركة قال الصفدي "تحدثنا في الموضوع الأساس في هذه المرحلة وهو موضوع الضم، ونحن ومصر في موقف واحد برفض الضم تقويضاً لحل الدولتين وخرقاً للقانون الدولي، سيكون له انعكاسات كارثية ليس فقط على حل الدولتين، ولكن أيضاً على كل الجهود المستهدفة لتحقيق السلام العادل الذي تقبله الشعوب وفق قرارات الشرعية الدولية". 

وأشار إلى أن الاجتماعات التي حضرها الأردن ومصر  للجنة الوزارية المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية، والحوار ما بين الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا من أجل العمل على منع الضم وإيجاد أفق للتقدم نحو إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل الذي تقبله الشعوب.

وقال الصفدي "نحذر مرة أخرى من أن الضم سيقتل حل الدولتين، وسيجعل خيار الدولة الواحدة مآلاً حتمياً، مع ما يفرضه ذلك من تحدي التعامل مع ما سيكون تكريساً لنظام الأبارتايد (التمييز العنصري)، وهذا أمر لا يمكن أن يقبله العالم، وبالتالي جهودنا مستمرة من أجل وقف الضم والتقدم نحو عملية سلمية حقيقية تجمع الأطراف على طاولة الحوار على أساس القانون الدولي ووفق حل الدولتين".

وحول التطورات في ليبيا، قال الصفدي "كلنا قلقون من المآل الذي تسير نحوه الأمور؛ أقلمة الأزمة الليبية سيجعل من الأمور أكثر صعوبة وأكثر تعقيداً، وبالتالي نحن ندعم كل الجهود المستهدفة التوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة ليبيا ويحفظ تماسك ليبيا ويحول دون أن تصبح ليبيا ساحة للصراعات الإقليمية". 

وأشار الصفدي إلى دعم الأردن "كل قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالوصول إلى تسوية سياسية يصنعها الليبيون، ودعمنا أيضاً مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، ومستمرون في التنسيق مع أشقائنا بما يحفظ أمن ليبيا ويحفظ أمن مصر ويحول دون أن تعاني المنطقة برمتها من تبعات تدهور الأمور في ليبيا". 

وأكد الصفدي أن الموقفين الأردني والمصري حول الأزمة السورية كانا ويبقيان متطابقين، مشدداً على أنه يجب وضع حد للأزمة السورية والعمل من أجل رفع المعاناة عن الشعب السوري، والطريق إلى ذلك أيضاً حل سياسي يحفظ وحدة سورية وتماسكها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويهيئ الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين". 

من جانبه، قال شكري إن اللقاء "كان شاملاً تم خلاله التأكيد مرة أخرى على تطابق الرؤى بين القيادتين السياسيتين، والإرادة السياسية متوفرة لاستمرار العمل المشترك، مضيفاً "نحن على تنسيق يومي تقريباً".

وحول القضية الفلسطينية، قال شكري "مباحثاتنا بالتأكيد تركزت حول القضية الفلسطينية والعمل المشترك لتوضيح المخاطر المرتبطة باحتمال ضم أراضٍ فلسطينية والأثر السلبي الذي سيترتب على ذلك على مسار السلام وعلى حل الدولتين، ومخالفة ذلك لقواعد الشرعية الدولية وضرورة إيجاد وسيلة لاستئناف العملية السياسية بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية". 

تقارير عربية
التحديثات الحية

وبين أن المحادثات تناولت أيضاً "التحديات المرتبطة بالأوضاع في سورية و ليبيا والعراق،  وما نشهده من محاولات من خارج الإقليم لتوسع عسكري على حساب الأمن القومي العربي أمر خطير، والأوضاع في ليبيا وتطوراتها والتدخلات الخارجية تشكل تهديداً جسيماً للأمن القومي المصري، وبالتالي كان هنالك المسعى الذي قامت به مصر في إطار إعلان القاهرة". 

وحول سورية، أكد شكري أهمية استقرار سورية ودفع مسار العملية السياسية، مضيفاً "سوف نستمر في التنسيق الوثيق مع أشقائنا في الأردن، لتناول القضايا الإنسانية المرتبطة بقضية اللاجئين، والقضاء التام على الإرهاب"​.

 

المساهمون