ساعات رعب يعيشها مسافرون تونسيون بعد اندلاع حريق بالقطار

عاش مسافرون تونسيون ساعات من الرعب، اليوم الاثنين، بعد نشوب حريق في إحدى عربات قطار ركاب قادم من مدينة صفاقس نحو العاصمة تونس، واضطر السائق إلى إيقاف القطار لتتدخل وحدات الإطفاء التي أخمدت الحريق الذي لم يتسبب بأي خسائر بشرية، لكنه خلف خسائر مادية بعدما دمرت النار العربة المشتعلة. 
وانتبه الركاب خلال الرحلة إلى تصاعد ألسنة اللهب وانتشار الدخان في عربة القطار بعد نشوب حريق بداخلها، ما تسبب في حالة من الهلع خوفا من تسرب النيران إلى باقي العربات. وقال المكلف بالإعلام في شركة السكك الحديدية حسان الميعادي، لـ"العربي الجديد"، إن "شبهة عمل إجرامي قد تكون وراء اشتعال العربة، وأن النيابة العمومية ستفتح تحقيقا في الحادث للكشف عن مرتكبيه".

وتعاني شركة السكك الحديدية التونسية (حكومية) من كثرة الاعتداءات على القطارات، وإتلاف المعدات، ورشق القطارات بالحجارة من قبل محتجين في مناسبات عدة. والأسبوع الماضي، قال المدير العام للشركة شهاب بن أحمد، في مؤتمر صحافي، إن مؤسسة السكك الحديدية في وضع حرج يستوجب تدخلا عاجلا من قبل الدولة. مؤكدا أن الشركة لن تكون قادرة على مواصلة العمل لأكثر من سنة أو سنتين بسبب الصعوبات المالية، وعدم قدرتها على تجديد الأسطول.