زيدان وأبناؤه الأربعة في طريقهم للسيطرة على ريال مدريد

قد يوجد أسطورة كرة القدم الفرنسية، زين الدين زيدان، برفقة أبنائه الأربعة في الفريق الأول لنادي ريال مدريد الإسباني خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك في ظل اقتراب صانع ألعاب النادي الملكي السابق ومدرب الفريق الرديف للنادي الملكي من تولي تدريب الفريق الأول وفي ظل التألق اللافت لأبنائه في فرق المراحل السنية المختلفة للنادي الملكي.

وبات نجم كرة القدم الفرنسية المعتزل زين الدين زيدان المرشح الأوفر حظاً لخلافة الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، في تدريب نادي ريال مدريد الإسباني، وذلك في ظل النتائج السلبية التي يُحققها الفريق الملكي تحت قيادة الأخير، لا سيّما بعد ضياع لقب كأس ملك إسبانيا، والتأخر بفارق أربع نقاط عن برشلونة في بطولة الدوري الإسباني.

وسافر صانع ألعاب نادي ريال مدريد السابق إلى ألمانيا من أجل خوض فترة معايشة داخل مقر نادي بايرن ميونخ لمدة ثلاثة أيام، وحضور تدريبات الفريق البافاري تحت قيادة المدير الفني للفريق، الإسباني بيب جوارديولا، مُصطحباً معه وفداً من المدربين الشباب وزملائه السابقين مع المنتخب الفرنسي، على رأسهم لاعب نادي بايرن ميونخ السابق ومدرب بوردو الحالي، ويلي سانيول، إضافة إلى لاعب خط وسط ميدان منتخب فرنسا ومدرب باستيا السابق، كلود ميكاليلي.

وعزت وسائل الإعلام الإسبانية سبب قيام المدرب الفرنسي بهذه الزيارة المفاجئة، إلى مساعيه للاستفادة من تجربة جوارديولا من أجل نيل شهادة التدريب الاحترافية، والتي ستُتيح له إمكانية قيادة الفريق الأول في النادي الملكي ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا ووصيف الدوري الإسباني في الموسم المقبل.

وفي حال تولّى نجم كرة القدم الفرنسية السابق مهمة الإشراف الفني على فريق العاصمة الإسبانية، فقد يشهد النادي الملكي خلال السنوات القليلة المقبلة وجود اللاعب السابق، والذي قاد منتخب بلاده للتتويج بلقب كأس العالم 1998، إلى جانب أبنائه الأربعة في الفريق الأول لنادي "ريال مدريد" الإسباني خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك في ظل التألق اللافت لأبنائه في فرق المراحل السنية المختلفة للنادي الملكي.

ويلعب أبناء زيدان الأربعة في مختلف فرق المراحل العمرية لنادي ريال مدريد، إذ يُشارك نجله الأكبر إنزو بصفة مستمرة في مركز خط الوسط بفريق الرديف لنادي ريال مدريد، ويرتدي القميص رقم عشرة كصانع ألعاب، تماماً مثل أبيه الذي قاد المنتخب الفرنسي إلى نيل لقب مونديال فرنسا 1998.

وجاء تصعيد نجل زيدان إلى صفوف الفريق الرديف بعدما نجح في قيادة فريق الناشئين بالنادي الملكي قبل ثلاث سنوات إلى الفوز بلقب دورة اللاعبين الواعدين في كتالونيا معقل نادي برشلونة الغريم التقليدي لنادي ريال مدريد، مما جعله محط أنظار كل المتتبعين.

وسبق لزيدان "الابن" الذي أطلق عليه والده اسم إنزو تيمناً بلاعبه المفضل الأوروجوياني إنزو فرانشسيسكولي، أن دخل ضمن اهتمامات نادي يوفنتوس الإيطالي للتعاقد معه، إلا أن عشقه للنادي الملكي الذي نشأ وترعرع فيه قد أجبره على رفض ذلك العرض.

أما لوكا زيدان فقد سار هو الآخر على درب شقيقه ووالده في اختيار نادي ريال مدريد لكنه اختلف عنهم تماماً في مركز اللعب، إذ يشغل "لوكا" في الوقت الحالي مركز حراسة المرمى في فريق ريال مدريد تحت سن 17 عاماً.

كذلك فقد التحق حارس مرمى فريق الناشئين بنادي ريال مدريد الإسباني أخيراً بالمنتخب الفرنسي تحت سن 16 عاماً، وذلك بعد أسابيع قليلة فقط على التحاق شقيقه الأكبر إنزو الذي يلعب في وسط الملعب كوالده في المنتخب الفرنسي تحت سن 19 عاماً.

أما ثيّو زيدان نجل أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان، فقد أثبت هو الآخر أنه الخليفة الشرعي لوالده في ملاعب كرة القدم، بعدما نجح في تجسيد مقولة "هذا الشبل من ذاك الأسد"، إذ يُجسد دور "العقل المدبر" لفريق العاصمة الإسبانية تحت سن 12 عاماً، وجذب اللاعب البالغ من العمر 12 عاماً أنظار المتتبعين بلياقته البدنية العالية وسرعته وقدرته على قراءة اللعب وضبط الإيقاع، على غرار والده الذي أسر قلوب الملايين خلال مشواره الكروي الحافل.

وأصبحت جماهير نادي ريال مدريد الإسباني والمنتخب الفرنسي تُعلق آمالاً عريضة على اللاعب اليافع، والذي يتنبأ له بعضهم بأن يتحول إلى أسطورة العالم الجديدة في كرة القدم الفرنسية، حيث يُمني عشاق كرة القدم الفرنسية ونادي ريال مدريد النفس بأنّ يسير ثيّو الذي بزغ نجمه بين الفئات العمرية لنادي ريال مدريد، على خطى والده الذي قاد منتخب بلاده للتتويج بلقب كأس العالم 1998، وأحرز عدداً كبيراً من الألقاب مع ناديه الإسباني.

أما إلياس نجل زين الدين زيدان "الأصغر" فقد بات هو الآخر لاعباً في فريق ريال مدريد تحت سن تسعة أعوام، لينضم إلى أشقائه الثلاثة مما يعني أن أبناء النجم الفرنسي السابق الأربعة قد أصبحوا جميعاً يلعبون بقمصان نادي ريال مدريد.

ورغم صغر سنه، إذ ولد في مدينة مارسيليا بالسادس والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2005؛ إلا أنّ وسائل الإعلام الإسبانية قد أكّدت بأنّ إلياس قد أظهر موهبة كبيرة منذ نعومة أظافره، وتنبأت له بمستقبل باهر ومليء بالنجاحات.