يروى أنه في قديم الزمان، كانت هناك قرية تغير عليها القرى المجاورة على حين غرّة ليلاً، فقرروا وضع حارس ومعه جرس إنذار، إذا رأى غريباً يقرع الجرس، فيهمّ الجميع للتصدي، وفي إحدى الليالي، تغلب الضجر على الحارس فقرر أن يجرب جهاز الإنذار، فهرع أهل القرية، غير أنهم لم يجدوا عدواً. ما جرى أعجب الحارس، فبدأ يكرره كل مرة ويعود أهل القرية خائبين، ومع مرور الأيام، لم يعد الجرس يحركهم، وفي إحدى الليالي غار الأعداء عليهم، وبدأ الحارس يقرع الجرس لكن لا أحد اهتم لأمره، فسقطت القرية لقمة سائغة.
الأمر نفسه مع مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان، ومنذ إشرافه على تدريب النادي الملكي خلفًا للإسباني رافائيل بينتيز، انطلقت صافرات الإنذار بأنه مجرد مدرب محظوظ، يجمع بين دروشة تسقط الخصوم في فخ الإصابات، وتضمن له عدم دخول الأهداف، وتمنحه القدرة على إدخال الكرة في مرمى الخصوم، هذا وقد آمن هؤلاء أن الكرة وفي أوج عطائها التكتيكي والتقني والعلمي لا تزال تخضع للدروشة، ليستفيقوا في النهاية على وحش يحصد الأخضر واليابس.
زيدان خدمه الحظ فحقق الفوز على كبار مدربي العالم، هزم ساري وكرته الحديثة الجميلة، أليغري ودهاءه التكتيكي، مورينيو وتكتله الدفاعي، أنشيلوتي ومرونته التكتيكية، إيمري وإرادة لاعبيه، سيميوني واندفاع فريقه البدني، فالفيريدي ورزانته التكتيكية، سامباولي وطريقة لعبه الثورية.
زيدان استعمل الدروشة، فأسقط يوفنتوس وبايرن ميونخ مرتين وبرشلونة، ومانشستر يونايتد، وبورسيا دورتموند، وباريس سان جرمان، ونابولي، ومانشستر سيتي، وهم تقريباً أبطال الدوريات الكبرى الأوروبية في السنوات الأخيرة.
زيدان بطلاسمه، تمكن من منح الهدوء لغرف الملابس، بعد أن توالت قبله التسريبات والحروب بين النجوم، وتمردهم على الإدارة والأطقم الفنية، فانصهر الجميع في منظومة اللاعب، الذي يقف أمامه لاعبوه كتلاميذ ينصتون بانتباه إلى الدرس الذي يلقيه عليهم الأستاذ.
حتى من الناحية التكتيكية فقد خدم الحظ الفرنسي، فاستغل كاسيميرو ليشغل متوسط الميدان وتحول إلى اللعب 4-1-2-3، ثم أصيب غاريث بيل فوجد الحل في الإسباني إيسكو فتحول إلى 4-3-1-2 الماسة بجعل إيسكو نسخة من "زيزو" كصانع ألعاب خلف المهاجمين يدور محور الفريق على مداره، ليجد في تراجع الجانب الدفاعي للأظهرة بالعودة إلى 4-4-2 كلاسيكية بإشراك كل من فاسكيز وأسينسيو ويقلب بهما الطاولة على مدربين كثر.
بلغة الأرقام الحظ خدم زيدان، فأعاد إلى قلعة الملوك ذات الأذنين الغائبة عنهم منذ أن حققها كلاعب آخر مرة، فقد كان ظل أنشيلوتي المتمرد على كرسي الاحتياط في العشرة، قبل أن يحقق لقبين متتاليين ويعادل رقم أسطورة التدريب الإيطالي أريغو ساكي، ليصل إلى النهائي الثالث له على التوالي وينصب نفسه مع ساكي وليبي في خانة الكبار، والتي قد يتجاوزها إلى خانة العظماء إذا حقق الكأس الثالثة على التوالي، يضاف إلى هذه الأرقام تحقيق الليغا الإسبانية، الفوز بستة نهائيات لعبها، وعدم تلقي أي هزيمة في الأدوار المباشرة من رابطة الأبطال منذ توليه مهمة تدريب الريال.
نعم، يبقى زيدان مدرباً يمكن أن يخطئ ويخسر، لكن وسط كل هذه النجاحات والأرقام التي تتهاوى تحت قدمي الملكي مدرب الملوك، لا يمكن وصف الحديث عن الدروشة والحظ إلا بالإنذار الخاطئ الذي صدقه الجميع حتى بات عقيدة لديهم، يكابرون في الاعتراف بحقيقة ولادة مدرب كبير، يدحض نظرية أن اللاعبين الكبار، لا يمكنهم التحول إلى مدربين كبار، ويدخل تاريخ الساحرة المستديرة من أوسع أبوابها، في صمت ومن دون أي فلسفة زائدة ولا بروبغندا مثيرة.
الأمر نفسه مع مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان، ومنذ إشرافه على تدريب النادي الملكي خلفًا للإسباني رافائيل بينتيز، انطلقت صافرات الإنذار بأنه مجرد مدرب محظوظ، يجمع بين دروشة تسقط الخصوم في فخ الإصابات، وتضمن له عدم دخول الأهداف، وتمنحه القدرة على إدخال الكرة في مرمى الخصوم، هذا وقد آمن هؤلاء أن الكرة وفي أوج عطائها التكتيكي والتقني والعلمي لا تزال تخضع للدروشة، ليستفيقوا في النهاية على وحش يحصد الأخضر واليابس.
زيدان خدمه الحظ فحقق الفوز على كبار مدربي العالم، هزم ساري وكرته الحديثة الجميلة، أليغري ودهاءه التكتيكي، مورينيو وتكتله الدفاعي، أنشيلوتي ومرونته التكتيكية، إيمري وإرادة لاعبيه، سيميوني واندفاع فريقه البدني، فالفيريدي ورزانته التكتيكية، سامباولي وطريقة لعبه الثورية.
زيدان استعمل الدروشة، فأسقط يوفنتوس وبايرن ميونخ مرتين وبرشلونة، ومانشستر يونايتد، وبورسيا دورتموند، وباريس سان جرمان، ونابولي، ومانشستر سيتي، وهم تقريباً أبطال الدوريات الكبرى الأوروبية في السنوات الأخيرة.
زيدان بطلاسمه، تمكن من منح الهدوء لغرف الملابس، بعد أن توالت قبله التسريبات والحروب بين النجوم، وتمردهم على الإدارة والأطقم الفنية، فانصهر الجميع في منظومة اللاعب، الذي يقف أمامه لاعبوه كتلاميذ ينصتون بانتباه إلى الدرس الذي يلقيه عليهم الأستاذ.
حتى من الناحية التكتيكية فقد خدم الحظ الفرنسي، فاستغل كاسيميرو ليشغل متوسط الميدان وتحول إلى اللعب 4-1-2-3، ثم أصيب غاريث بيل فوجد الحل في الإسباني إيسكو فتحول إلى 4-3-1-2 الماسة بجعل إيسكو نسخة من "زيزو" كصانع ألعاب خلف المهاجمين يدور محور الفريق على مداره، ليجد في تراجع الجانب الدفاعي للأظهرة بالعودة إلى 4-4-2 كلاسيكية بإشراك كل من فاسكيز وأسينسيو ويقلب بهما الطاولة على مدربين كثر.
بلغة الأرقام الحظ خدم زيدان، فأعاد إلى قلعة الملوك ذات الأذنين الغائبة عنهم منذ أن حققها كلاعب آخر مرة، فقد كان ظل أنشيلوتي المتمرد على كرسي الاحتياط في العشرة، قبل أن يحقق لقبين متتاليين ويعادل رقم أسطورة التدريب الإيطالي أريغو ساكي، ليصل إلى النهائي الثالث له على التوالي وينصب نفسه مع ساكي وليبي في خانة الكبار، والتي قد يتجاوزها إلى خانة العظماء إذا حقق الكأس الثالثة على التوالي، يضاف إلى هذه الأرقام تحقيق الليغا الإسبانية، الفوز بستة نهائيات لعبها، وعدم تلقي أي هزيمة في الأدوار المباشرة من رابطة الأبطال منذ توليه مهمة تدريب الريال.
نعم، يبقى زيدان مدرباً يمكن أن يخطئ ويخسر، لكن وسط كل هذه النجاحات والأرقام التي تتهاوى تحت قدمي الملكي مدرب الملوك، لا يمكن وصف الحديث عن الدروشة والحظ إلا بالإنذار الخاطئ الذي صدقه الجميع حتى بات عقيدة لديهم، يكابرون في الاعتراف بحقيقة ولادة مدرب كبير، يدحض نظرية أن اللاعبين الكبار، لا يمكنهم التحول إلى مدربين كبار، ويدخل تاريخ الساحرة المستديرة من أوسع أبوابها، في صمت ومن دون أي فلسفة زائدة ولا بروبغندا مثيرة.