زيارة ترامب المفاجئة لأفغانستان: استئناف المحادثات ووقف إطلاق النار

رسائل زيارة ترامب المفاجئة لأفغانستان: استئناف المحادثات ووقف النار وتخفيض الجنود الأميركيين

كابول

العربي الجديد

العربي الجديد
29 نوفمبر 2019
+ الخط -

حملت زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المفاجئة ليلة أمس الخميس، إلى العاصمة الأفغانية كابول عدة رسائل، لا سيما لجهة استئناف جلسات الحوار بين واشنطن وحركة "طالبان"، وكذلك دعم وقف إطلاق النار، إضافة إلى حديثه عن خفض عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان.


وأعلن ترامب، خلال زيارته المتزامنة مع عيد الشكر، والأولى له لأفغانستان منذ توليه الرئاسة، استئناف المحادثات مع "طالبان"، كما ناقش خلالها مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، ملف الصلح والأمن، وتفقد خلالها حالة القوات الأميركية خارج كابول في قاعدة "باغرام".

وبعد مشاركته عشاء عيد الشكر مع القوات الأميركية في قاعدة "باغرام" الجوية، قال ترامب متوجهاً لجنوده: "هذه أول مرة لا أحظى بقطعة من الديك الرومي بعيد الشكر كي أكون معكم". وقال ترامب لصحافيين، بعد العشاء، إنّ حركة "طالبان" ترغب في إبرام اتفاق وتريد وقف إطلاق النار.

وتكتسي زيارة ترامب أهمية كبيرة لأفغانستان، لأنها أتت في فترة حساسة ومهمة، إذ إن الشعب الأفغاني ينتظر نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في الـ28 من شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

وسبق أن تحدث قياديون في الحركة لوسائل إعلام دولية ومحلية، عن انعقاد جلسات الحوار بين "طالبان" والجانب الأميركي.

بهذا الصدد، قال قيادي في الحركة لـ"العربي الجديد"، إن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأفغانية قد أجلت بسبب ذلك لأنه في حال وصول الطرفين إلى حل ما سيتم إعلان النتيجة، وهو ما قد يقود إلى تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة.

وفي قاعدة "باغرام" كان ترامب واضحا بشأن استئناف الحوار مع "طالبان"، بعدما قال أمس إن "طالبان تريد إبرام اتفاق. ونحن نعقد لقاءات معهم".

وقال قادة لحركة "طالبان"، لـ"رويترز"، إنّ الحركة تعقد اجتماعات مجدداً مع مسؤولين أميركيين كبار في الدوحة، منذ مطلع الأسبوع الماضي، وأضافوا أن الحركة قد تستأنف محادثات السلام الرسمية قريباً.

وقال المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، اليوم الجمعة، إنهم "مستعدون لاستئناف المحادثات" التي انهارت بعدما ألغاها ترامب هذا العام. وقال مجاهد لـ"رويترز": "موقفنا لم يتغير. إذا بدأت محادثات السلام فستُستأنف من حيث توقفت".

وكان ترامب قد ألغى عملية الحوار مع "طالبان" في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد قتل جندي أميركي في عملية للحركة في كابول.

وبشأن وقف إطلاق النار، توجه ترامب بكلامه للحركة قائلاً: "نقول إنه لا بد من وقف لإطلاق النار (...) والآن هم يريدون وقفًا لإطلاق النار"، كما قالت الرئاسة الأفغانية، في بيان لها، إن ترامب وغني أكدا أن "طالبان" إذا كانت ترغب في المصالحة فعليها قبول وقف إطلاق النار.

وأضاف بيان الرئاسة أن الطرفين خلال اللقاء أيضا شددا على ضرورة القضاء على معاقل المسلحين خارج أفغانستان، من أجل الصلح والأمن الدائمين في هذه البلاد. كما أشاد ترامب بدور القوات الأفغانية في القضاء على تنظيم "داعش" في إقليم ننجرهار شرقي البلاد، وهنأ الرئيس الأفغاني بذلك.


إلى ذلك، اعترف ترامب بأنّ عدد القوات الأميركية يقل "بشكل كبير"، لكنه لم يذكر أعداداً محددة. وقال: "سنبقى لحين التوصل لاتفاق أو لتحقيق نصر كامل.. يريدون بشدة التوصل لاتفاق".

ولا يزال نحو 13 ألف جندي أميركي ينتشرون في أفغانستان، بعد 18 عاماً على غزو أميركي في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.


وكان قائد القوات المسلحة الأميركية الجنرال مايك مايلي قد وصل إلى كابول قبل ساعات من زيارة ترامب، والتقى كلاً من غني والرئيس التنفيذي للحكومة عبد الله عبد الله.

وتأتي زيارة ترامب، في وقت ينتظر الشعب الأفغاني إعلان النتائج الأولية للرئاسيات التي أُجرِيت في الـ28 من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وتشهد تلك العملية جدلاً كبيراً، لا سيما بين المنافسين الرئيس الأفغاني والرئيس التنفيذي في حكومته، حيث أعلن معسكر الأخير عن تنظيم مظاهرات في كابول اليوم احتجاجا على سياسات لجنة الانتخابات واتهامه لها بالعمل لصالح مرشح خاص.

ذات صلة

الصورة
المخدرات مصدر تمويل رئيسي لحركة الشباب

تحقيقات

تمول حركة الشباب أنشطتها المحلية في الصومال، والإقليمية في دول الجوار، عبر تجارة المخدرات والضرائب التي تفرضها على من يعملون بها، في ظل الفوضى الأمنية
الصورة

سياسة

ذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحملته الانتخابية يعملون على مشروع جد حساس بالنسبة إلى إعادة انتخابه في المنصب الرئاسي، والمتمثل بتفادي تعثره أو سقوطه في أثناء مشاركته في الأنشطة العامة.
الصورة
ترامب (كريس دلماس/فرانس برس)

منوعات

بعدما أصبح أول رئيس أميركي سابق توجه له تهم جنائية، بات دونالد ترامب الأول أيضاً الذي تلتقط له صورة جنائية تنضم إلى مجموعة مماثلة تاريخية لصور مشاهير.
الصورة

سياسة

يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من بين عدة تهم أسندت إليه، تهمة انتهاك قانون مكافحة الجريمة المنظمة، المعروف باسم "ريكو"، والذي قد يصل حد عقوبته إلى ما بين 5- 20 سنة في السجن.