زوجة رئيس معهد الطبي العدلي الفلسطيني تتهمه بمحاولة قتلها

اتهمت السيدة الفلسطينية فاتن مناصرة، وهي زوجة رئيس معهد الطبي العدلي الفلسطيني واختصاصي الطب الشرعي في فلسطين الدكتور صابر العالول، بأن الأخير حاول قتلها يوم أمس الإثنين، أمام عيادتها التخصصية في طب الأسنان في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.

ونقلت جمعية تنمية وإعلام المرأة، "تام"، عن الطبيبة فاتن مناصرة أنها ذهبت لدوامها بعيادتها في الصباح الباكر من يوم أمس، وفوجئت بأنها لا تستطيع فتح باب العيادة، وحاولت الاستعانة بموظف النظافة لكنهما لم يتمكنا من فتحه، وحينما حاولت الخروج فاجأها زوجها التي تريد الانفصال عنه بجرها وتطويق رقبتها ثم بدأ يرش على وجهها غاز الفلفل.

وتابعت "بدأت أصرخ وأحسست أنه لا يسمعني أحد، لأن الوقت مبكر، ثم ثبتني صابر على الأرض وجلس فوقي وبدأ يرش على أماكن متفرقة من جسدي غاز الفلفل وخاصة في فمي وعيني وأنفي"، وأنها كانت تترجاه من أجل تركها لكن دون جدوى.

وأظهر التسجيل الصوتي الذي نشرته "تام" أن فاتن قالت "أغمي علي لحين من الوقت ثم استيقظت على بعض المواطنين يحاولون إنقاذي، لكنه أخبرهم أنني زوجته ولم يتدخلوا، ثم أغمي علي، فجرني إلى الحمام". في حين اتهمت فاتن زوجها بالقول "أنا متأكدة أنه جاء لقتلي".

ولفتت السيدة فاتن أنها خرجت بعد أن استيقظت إلى الشارع وهي تصرخ من أجل نقلها إلى المستشفى، إلا أن بعض الجيران رفضوا في البداية بدعوى أنها مشاكل عائلية، فقلت لهم هذا ليس زوجي، وأنا رافعة عليه قضية تفريق.

بعدما ذهبت فاتن، وفق تصريحاتها، إلى المستشفى لم يستطع الممرضون غير إمساكها في البداية لأن صابر قد فرغ عبوة كاملة من غاز الفلفل على جسدها وبشكل متواصل.

وأشارت السيدة فاتن إلى أن بينها وبين زوجها المنفصلة عنه قضية تفرقة، وأنها لدى أهلها منذ شهر مايو/ أيار الماضي، أي بعد 8 أشهر من زواجها من صابر العالول، فيما بينت أنها تعرضت قبل ذهابها لبيت أهلها إلى اعتداء ومحاولة خنق من زوجها، وأصيبت بكدمات، علاوة على تعرضها إلى تهديدات هاتفية من قبل زوجها.

ووفق فاتن، فإنها تقدمت بشكوى لحماية الأسرة حينها، لكنها لم تستجب لغاية الآن، داعية إلى سجن صابر والطلاق منه، لأنه خطر على المجتمع كله، وفق قولها.

بدوره، قال المحامي علاء غنايم، مسؤول الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في بيت لحم، في تصريحات إذاعية، إن "عائلة السيدة فاتن تقدمت للهيئة بشكوى ضد صابر العالول والمنفصل عن ابنتهما لدى الجهات المختصة، حيث إنها ليست طليقته وما زالت زوجته".

ولفت إلى أن الهيئة توجهت للمستشفى فأخبرها الأطباء أنها أصيبت بعد أن رشت عليها مادة حارقة وهي مادة الفلفل، وأن الهيئة تواصلت مع الجهات ذات الاختصاص في السلطة الفلسطينية ومنها النيابة العامة، والتي أصدرت قرارا بالاعتقال المباشر لزوجها وتقديمه للعدالة وللمحاكمة العادلة.