زلزال قوّته 7.5 درجات يهزّ أفغانستان وباكستان والهند

زلزال قوّته 7.5 درجات يهزّ أفغانستان وباكستان والهند

أسوشييتد برس

avata
أسوشييتد برس

رويترز

فرانس برس

avata
فرانس برس
26 أكتوبر 2015
+ الخط -


قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالا كبيرا ضرب شمال شرق أفغانستان، اليوم الإثنين، مما تسبب في هزات شعر بها سكان العاصمة كابول كما شعر بها أيضا سكان في شمال الهند وباكستان.

ووقع الزلزال على عمق 196 كيلومترا، وكان مركزه على بعد 82 كيلومترا جنوب شرقي فيض آباد، في منطقة نائية بأفغانستان في منطقة هندو كوش الجبلية.

وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قد قالت في بادئ الأمر إن الزلزال قوته 7.7 درجات ثم خفضته إلى 7.6 درجات، ثم في وقت لاحق خفضت قوة الزلزال إلى 7.5 درجات.

واهتزت المباني بشدة في كابول، وفي ولاية تخار، إلى الغرب من بدخشان، في أفغانستان، قتل 18 شخصا بينهم 12 طالبة في مدرسة للفتيات إثر تدافع لدى مغادرتهن البنايات المهتزة، حسبما قال الناطق باسم حاكم الولاية،  سنة الله تيمور، ونقلت ثلاثون طالبة أخرى إلى مستشفى في مدينة تلقان عاصمة تخار.

وقال مدير دائرة التربية في ولاية تاخار حيث وقع حادث التدافع "خرجت التلميذات مسرعات من المدرسة ما أدى إلى حصول تدافع".

ودعا رئيس الحكومة الأفغانية، عبد الله عبد الله، إلى اجتماع طارئ لهيئة إدارة الكوارث من أجل تقييم الدمار، وفق ما ورد في تغريدة لكبير مستشاريه عمر صمد. وغرد عبد الله في وقت لاحق بأن الاجتماع سيقيم الأضرار في أحد أكثر المناطق المعرضة للخطر في أفغانستان.

وانقطع التيار الكهربائي في أنحاء واسعة من العاصمة الأفغانية التي شعرت بالهزة لنحو 45 ثانية. اهتزت المنازل وتصدعت الجدران وانقلبت السيارات في الشارع. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين في العاصمة نظرا لانقطاع خدمات الهاتف في البلاد.

وشعر السكان بالهزات في أنحاء شمال غرب باكستان وفي إقليم البنجاب، واهتزت المباني لأكثر من دقيقة في العاصمة الهندية نيودلهي مما دفع العاملين في المكاتب إلى النزول للشوارع.

من جهتها، قالت دائرة الأرصاد الباكستانية إن قوة الزلزال بلغت 8.1 درجات، في حين أفاد شهود عيان بأن الهزة التي استمرت طويلا لفترة قاربت الدقيقة، أدت إلى اهتزاز مبان في كل من كابول ونيودلهي وإسلام أباد، مما أثار هلع السكان الذين هرع الكثيرون منهم إلى الشوارع.
وقال مسؤولون باكستانيون إن 52 شخصا على الأقل قتلوا جراء الزلزال، في حصيلة أولية.

وأفادت المصادر أن 28 شخصا على الأقل قتلوا في المناطق القبلية في شمال البلاد المجاورة للحدود مع أفغانستان، حيث حدد مركز الزلزال. كما قتل 20 آخرون في شمال غرب البلاد، وثلاثة في منطقة جلجيت باليستان، وشخص آخر في القسم الباكستاني من كشمير.

وفي باكستان، قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص جراء انهيار منازل في إقليم خيبر بختونخوا، حسبما قال محمد بلال، أحد مسؤولي الانقاذ. وأضاف بلال أن ما يزيد على مائة شخص أصيبوا في المنطقة. وأورد التلفزيون الحكومي الباكستاني في وقت سابق أن شخصا واحدا قتل عندما انهار سقف منزل في مدينة كاسور بشرق البلاد، لترتفع إجمالي حصيلة ضحايا الزلزال إلى ثمانية عشر قتيلا.

وفي بدخشان نفسها، حسبما قال عبد الله همايون دحقان، مدير الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في الولاية، "هناك تقارير حول خسائر بشرية ودمار" في بعض المديريات النائية القريبة من مركز الزلزال. وقال ساخي داد حيدري، نائب قائد شرطة بدخشان، إن عشرات المنازل دمرت في مديريتين ريفيتين نائيتين، مع وجود تقارير حول دمار في فايز آباد.

موظفون باكستانيون في الشارع بعد الزلزال 26-10-2015 (فرانس برس) 



وقال زاهد رفيق، المسؤول بإدارة الأرصاد الجوية، إن الزلزال شعر به في شتى أنحاء البلاد. وفي إسلام آباد، تأرجحت الجدران وخرج الناس مذعورين من المكاتب والمباني مرددين آيات قرآنية. وقال منير أنور، الذي يسكن لياقت بور في ولاية البنجاب شرقي البلاد، "كنت أصلي عندما هز زلزال ضخم منزلي. خرجت فزعا".

في السياق ذاته ذكر بيان للجيش الباكستاني أن الجنرال رحيل شفيق أصدر أمرا بانتشار القوات في المناطق التي تضررت جراء الزلزال، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وشعر بالزلزال أيضا في العاصمة الهندية نيودلهي، غير أنه لم ترد أنباء على الفور عن وقوع أضرار. وتمايلت المباني الإدارية وخرج العمال الذين كانوا عائدين للتو من الغداء مرة أخرى وتجمعوا في الشوارع ومرائب السيارات.

وفي سرينغار، الواقعة ضمن الشطر الهندي من كشمير، حيث استمرت الهزة أربعين ثانية، تمايلت المباني والأسلاك الكهربائية بعنف، بحسب السكان. وقال ناصر أحمد، مسؤول حكومي: "في البداية اعتقدت أن شخصا رطم الباب بعنف، لكن في غضون ثواني بدأ الزلزال ومالت الأرض تحت قدماي، وهو ما دفعني إلى الهرب من المبنى. سارع الجميع إلى الخروج من منازلهم والصياح والبكاء والدعاء في محاولة لالتزام الهدوء.

وقال إقبال بهات، صاحب متجر: "اعتقدت أنها نهاية العالم". وذكر سيد جاويد مجتبى، المفتش العام لشرطة سرينغار أنه لم ترد تقارير فورية حول وقوع ضحايا عدا من تضرر بعض "الجسور والمباني" بما في ذلك تصدع جسر على الطريق السريع.

وفي قطر أعلنت هيئة الأرصاد الجوية أن سكان الأبراج السكنية المرتفعة شعروا بآثار الزلزال، لكن لم تعلن عن أي آثار ترتبت على ذلك.

آثار الزلزال في باكستان (الأناضول)