زعيم الحوثيين يدعو اليمنيين للتبرع للبنك المركزي ويعارض نقله

زعيم الحوثيين يدعو اليمنيين للتبرع للبنك المركزي ويعارض نقله

20 سبتمبر 2016
الحوثيون يؤكدون استمرار البنك في صنعاء (محمد عويس/فرانس برس)
+ الخط -

يحاول الحوثيون عرقلة نقل المقر الرئيسي للبنك المركزي اليمني وإدارة عملياته من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد).

ودعا زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، اليوم الثلاثاء، الشعب اليمني إلى تنفيذ حملة تبرعات مالية شعبية لدعم البنك، بحسب قناة المسيرة التابعة للجماعة.

وأكد الحوثي أنه بالإمكان التغلب على القرار ضد البنك المركزي بالتحرك الجماعي، داعياً اليمنيين إلى حملة تضامن مع البنك المركزي والتعاون معه بالتبرع للبنك بمبالغ بسيطة؛ بخمسين أو مائة ريال يمني.

وقال زعيم الجماعة في خطاب متلفز إن نقل البنك المركزي إلى عدن قرار أميركي.

ويعاني البنك المركزي بصنعاء من خزينة فارغة وعجز عن دفع رواتب أغسطس/آب الماضي؛ نتيجة استنزاف الحوثيين لما تبقى من أموال وموارد لصالح ما يسمى "المجهود الحربي".

من جانبه دان المجلس السياسي لتحالف الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، قرار الرئيس هادي بتغيير مجلس إدارة البنك المركزي اليمني ونقله إلى مدينة عدن، بحسب وكالة الأنباء اليمنية في نسختها الخاضعة للحوثيين.

وقال المجلس، في بيان، "يدين المجلس هذا التصرف ليؤكد على أن قانون البنك المركزي وغيره من القوانين والأنظمة المصرفية المعمول بها والمتعارف عليها لا تجيز ولا تسمح بنقله".

وأكد استمرار أداء ووظائف البنك المركزي اليمني في صنعاء عاصمة اليمن، وفقاً للدستور والقانون النافذ وعدم السماح بجره إلى أتون الصراعات والخلافات السياسية وأن يمارس مهامه بكل حيادية وشفافية.

ودعا البيان المجتمع الدولي، وفي مقدمته المؤسسات المالية والنقدية الدولية ذات العلاقة، إلى التمسك بموقفها المبدئي الرافض لمحاولات نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أصدر قراراً مساء أول أمس الأحد، بنقل المقر الرئيسي للبنك المركزي اليمني وإدارة عملياته إلى عدن. 
وقضى القرار بتعيين منصر صالح محمد القعيطي محافظاً للبنك المركزي ورئيساً لمجلس إدارة البنك، خلفاً لمحمد بن همام، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. 

وتتهم الحكومة الشرعية الانقلابيين الحوثيين الذين يسيطرون على البنك المركزي في صنعاء، باستنزاف الاحتياطي الأجنبي لليمن، والذي تراجع من أربعة مليارات دولار قبل الحرب إلى مليار و100 مليون في مايو/أيار الماضي. 

المساهمون