زعيم "الحركة القومية" التركي: سبل خلاص بن سلمان مسدودة

زعيم "الحركة القومية" التركي يتهم السعودية بـ"الإرهاب": سبل خلاص بن سلمان مسدودة

20 نوفمبر 2018
شنّ بهجلي أعنف هجوم على السعودية(Getty)
+ الخط -
رأى زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهجلي، أن الحلقة تضيق حول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في ما يتعلق بجريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي الشهر الماضي، مشدداً على أن زعماء السعودية لجأوا إلى أساليب إرهابية لقمع معارضيهم، فيما تحاول إدارة دونالد ترامب حمايتهم.

وفي كلمة أمام حزبه، رأى بهجلي، اليوم الثلاثاء، أن الزعماء السعوديين "لجأوا إلى أساليب إرهابية". وتوجه إلى أعضاء حزبه قائلاً "أسألكم، ما الفرق بين الإدارة السعودية وعقلية أسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة الراحل)؟ ما الفرق بين هذه الدولة وتنظيم القاعدة؟ الحلقة تضيق حول ولي العهد، سبل الفرار والنجاة تغلق".

واعتبر زعيم حزب الحركة القومية التركي أن "المسؤولين السعوديين يختلقون الذرائع، يرتكبون أخطاء وراء أخطاء، بسبب الارتباك الناجم عن شعورهم بالذنب. المجني عليه والمشتكي واضحان، وساحة الجريمة معلومة".

وتابع: "من خنق خاشقجي وقطع جسده وأذابه باستخدام حمض الأسيد معروفون، ومن ساق الجناة إلى فعلتهم واضح. إنّ القَتَلة السعوديين الذي دخلوا تركيا بأدوات الجريمة برفقة خبير الطب الشرعي، كانوا على العلن جزءاً من خطة وحشية".

وتساءل بهجلي: "إنّ كان المرحوم خاشقجي ارتكب جرماً ما، أفلا ينبغي أن يمثل أمام المحكمة؟ فكيف لدولة، وهي تتحكم بالأراضي المقدسة، أنّ تصل إلى نقطة تلجأ من خلالها إلى وسائل الإرهاب؟".

وأشار بهجلي إلى أن "ما يدعو للاستغراب والعجب، هو تعيين ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) الذي يُتداول اسمه بكثرة على أنه الآمر بقتل خاشقجي، رئيساً لمجلس الشؤون الاستخبارية العليا الذي تشكل بهدف منع تكرار جرائم كتلك التي راح ضحيتها خاشقجي، وهذه الخطوة تشبه تسليم الحمل للوحش".

ولفت إلى أنّ الأدلة التي طرحتها تركيا حول قضية خاشقجي "كشفت زيف التصريحات السعودية ومحاولات الرياض طمس الجريمة"، مضيفاً أن المملكة "لم تكشف عن المسؤولين الحقيقيين عن جريمة مقتل خاشقجي"، ومشدداً على أن "الإدارة السعودية لم تقاض الـ15 الضالعين في جريمة خاشقجي، كما أنها لم تكشف عن هويات المسجونين والأشخاص الخمسة المحكومين بالإعدام". 

وفيما رأى أن "الضبابية المحدقة بمصير جثمان جمال خاشقجي ما زالت مستمرة"، ذكّر كذلك بأن السلطات السعودية "لم تكشف إلى الآن عن هوية المتعاون المحلي".

وفي معرض حديثه عن موقف واشنطن من القضية، قال إن "الإدارة الأميركية تحاول، منذ وقوع الجريمة، حماية ولي العهد السعودي، ودونالد ترامب يتجاهل تداول اسم بن سلمان على أنه الآمر بالقتل".

وأضاف: "الولايات المتحدة تريد الفوضى لمنطقتنا، وترغب في نشوب الاشتباكات والحروب بين الدول الإسلامية، وتسعى لتأسيس دولة إرهابية قرب حدودنا الجنوبية، ولذلك، فهي بحاجة إلى السعودية"، معتبراً أن "الإدارة السعودية، وكأنها تحولت إلى موظف لتقسيم وتجزئة العالم الإسلامي، من خلال زرع الفتنة داخل العالم الإسلامي ودعم التنظيمات الإرهابية بالمال واحتضان الإمبرياليين"، خالصًا إلى أن "الخناق بات يضيق على ولي العهد السعودي، وأن سبل الخلاص تُسد أمامه".

وتعد تصريحات بهجلي أعنف انتقاد تركي يوجه للأسرة الحاكمة السعودية منذ مقتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول على يد "فريق اغتيال" سعودي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال إن أمر قتل خاشقجي صدر من "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية، إلا أنه لم يتهم بشكل مباشر بن سلمان.

يذكر أنه، بالإضافة إلى التأكيد التركي بأن أمر قتل صدر من أعلى المستويات داخل النظام السعودي، كشفت مصادر مطلعة يوم الجمعة الماضي، أن الاستخبارات المركزية الأميركية تعتقد أن ولي العهد السعودي هو الذي أمر بقتل خاشقجي، في تقييم وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه محتمل، ولكن سابق لأوانه.

(رويترز، الأناضول)