ريم البارودي: أدرس إقامة مشروع خوفاً من غدر الزمان

ريم البارودي: أدرس إقامة مشروع خوفاً من غدر الزمان

10 أكتوبر 2014
البارودي: السينما واكبت الأحداث الأخيرة في مصر (العربي الجديد)
+ الخط -
قالت الفنانة المصرية، ريم البارودي، إنها تفكر في إقامة مشروع تستثمر فيه أموالها، بالإضافة إلى عملها الفني، مؤكدة أن السينما المصرية واكبت الأزمات الأخيرة التي عرفتها مصر من قبيل الانفلات الأمني والبلطجة. وإلى نص المقابلة:

- من وجهة نظرك.. هل استطاع الفن أن يترجم ويعكس ما يحدث على أرض الواقع من أزمات اقتصادية يعيشها المواطن المصري؟
قدمت السينما من خلال بعض الأعمال مجموعة من الأزمات التي عاشها الشارع المصري أخيراً، ومنها على سبيل المثال الانفلات الأمني والبلطجة والتدهور الحادث في بعض المجالات نتيجة التغيرات التي حدثت على الساحة السياسية في السنوات الأخيرة.

- لكن هل استطاع الفن أن يرصد ثورة 25 يناير؟ وهل كان له دور في اندلاعها؟ أم أنه اكتفى بمجرد متابعتها؟
كانت هناك بعض الأعمال التي نقلت وجسدت ما حدث في السنوات التي تلت ثورة 25 يناير عام 2011، وأخرى صورت ما كان يحدث قبل الثورة، وما أدى إليها من أزمات تخص المواطن البسيط ومن بين هذه الأفلام كانت أفلام المخرج، خالد يوسف، التي كانت تؤكد أن الشعب المصري أو المواطن الغلبان سيتجه إلى الشارع للمطالبة بقوت يومه الذي أصبح من الصعب الحصول عليه في زماننا، وهو ما حدث بالفعل.

- هل تهتمين بمتابعة أحوال الاقتصاد؟
لا أهتم كثيراً، ولكني أهتم فقط بمتابعة المشاريع الاستثمارية الكبيرة التي تتقدم بمصر وباقتصادنا خطوات الى الأمام.

- ما هي المشاريع الاقتصادية التي أعطتك الأمل في الغد من وجهة نظرك؟
بالطبع هناك مشاريع كثيرة، ولكن أهمها بكل تأكيد مشروع قناة السويس الجديد، الذي ينتظره العالم كله لما له من فائدة كبيرة ستعم على الجميع وليس على مصر فقط.

- هل تفكرين في إقامة مشروع استثماري بعيداً عن مجالك الفني؟ وما هو الهدف من توجيه بعض الفنانين أموالهم إلى الاستثمار في قطاعات أخرى؟
من الطبيعي أن يفكر كل فنان في ذلك لأن مثل هذه المشاريع هي التي تحفظ للفنان أمواله، فضلاً عن الجانب التأميني لهذا الموضوع، فكل فنان يجب عليه أن يقيم أي مشروع خارج الفن لتأمين مستقبله وعائلته.
- إذاً الفن لم يعد مصدراً للرزق ويجب على الفنان أن يضع في اعتباره تقلبات الأوضاع في مصر ويقوم بأعمال إضافية فما هي وجهة نظرك؟
أنا أتحدث في هذا الإطار عن كيفية استثمار الفنان أمواله تحسباً لأي ظرف، فقد رأينا أكثر من فنان ذهب عن عالمنا بصورة مفاجئة في فترة قصيرة جداً وهذه سنة الحياة، ولذلك علينا أن نستعد للمستقبل باستثمار الأموال في مجالات مختلفة.

- إذاً هل لك مشاريع تجارية قائمة بالفعل؟
لا، ولكن الفكرة تراودني وحتماً سأستقر على مشروع وسأتخذ قراري بالبدء فيه، وسأنفذه لتأمين مستقبلي، ولكن هذه الفترة مشغولة بأعمالي الفنية وارتباطاتي، وفي الوقت المناسب سأبدأ في الخطوات الأولى لمشروع تجاري يدر ربحاً وفي الوقت نفسه يفيد المجتمع.

- هل ستستشيرين بعض المهتمين أو أصدقائك في المشروع المناسب لك؟
بالتأكيد فأنا أحب التخصص وأعطي لكل شخص حقه في مجاله، وأن يفعل ما يراه مناسباً وفقاً لقدراته وخبراته، وعندما يحين الوقت سأستعين بمن لهم الخبرة والدراية، وندرس المشروع جيداً ونرى ما الذي يمكننا تقديمه.

- هل تفضلين أن يتابع الفنان مشروعه بنفسه من وقت لآخر أم أن يفوض من يثق فيه لإدارة هذا المشروع؟
هذه أمور تخص كل شخص وعقليته وفكره، فهناك من يفضلون أن يشرفوا بأنفسهم على أعمالهم ومشاريعهم، وهناك من يستعينون بمن يفهم في هذا المجال، ويأتي به كمدير أو إدارة مكتملة تعمل على إدارة المشروع ويقف هو بعيداً ويترك العمل يسير وفقاً لما يراه فريق الإدارة ، أما فيما يتعلق بي فأنا لا أجيد الإدارة ولا أهتم كثيراً بالاستثمار والجانب التجاري، لذا فمن الأفضل أن أستعين بإدارة كاملة أو أن أفوض بعض الأشخاص ليقوموا بهذه المهمة.

المساهمون