ريال مدريد يذل البايرن برباعية ويتأهل لنهائي أبطال أوروبا

دخل الفريقان مباراة العودة من دون مفاجآت في التشكيلة، وبدا البايرن كما كان متوقعا، ضاغطا في مناطق منافسه، لكن المبادرة بالهجوم كانت للضيوف، عندما وزع دي ماريا في العمق في اتجاه بنزيمة، وخروج خاطئ للحارس نوير في الدقيقة 9 كاد يكلفه غاليا لو أحكم الويلزي بيل غاريث استغلال الفرصة لكن كرته مرت عالية فوق المرمى.

بدا الريال أخطر من منافسه، وجسد خطورته في الدقيقة 15 عندما نفذ مودريتش ركنية وجدت المدافع راموس في انتظارها على مستوى القائم الثاني، ليسكنها الشباك ويفتتح التسجيل في ملعب أرينا.

شكل هدف راموس ضربة موجعة لأصحاب الأرض، وازداد الارتباك في الدقيقة 19 عندما تحصل الريال على مخالفة نفذها دي ماريا ثم لمسة رأسية أولى من بيبي تجد راموس في انتظارها وبارتمائه رأسية نجح في مضاعفة النتيجة.

لم يكن حتى عشاق الريال يتوقعون مثل هذه البداية الرائعة لفريقهم المتقدم في ميونيخ أمام بطل أوروبا السابق بنتيجة هدفين لصفر فقط في عشرين دقيقة، وهي البداية التي فاجأت أبناء جوارديولا الذين أجابوا في الدقيقة 25 عن طريق تسديدة لريبري مرت جانبية من الحارس كاسياس.

ورد المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 27 عندما قاد هجوما معاكسا ثم فضل التسديد بقوة بجانب القائم الأيمن للحارس نويير.

لم يكتفِ الريال بثنائيته، وبدت شهية أبناء أنشلوتي مفتوحة لإضافة أهداف أخرى، وهذا ما تحقق بعملية هجومية مدروسة، انطلقت فيها الكرة من أقدام دي ماريا الذي مرر لبنزيمة والفرنسي بدوره مرر لبيل غاريث الذي تجنب الأنانية، واختار تمرير الكرة لكريستيانو ودون فلسفة أسكن الكرة في شباك الحارس نويير مضيفا الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 34.

وكان رونالدو قريبا جدا من إضافة الهدف الرابع والثاني في رصيده، عندما رفع الكرة بالحارس نويير لكن كرته كانت تفتقر لشيء من الدقة في الدقيقة 37.

تقدم الريال بثلاثية نظيفة في الشوط الأول، حيث عجز الفريق البافاري في الرد عليها، ولو في مناسبة وحيدة. لكن الريال خسر في المقابل خدمات مدافعه ألونسو في مباراة النهائي بعد أن أنذره الحكم البرتغالي بيدرو بروينسا.

دخل الفريق البافاري الشوط الثاني برغبة أكبر للنيل من شباك منافسه، ولكن عيب أبناء جوارديولا في مباراة الذهاب في مدريد، تكرر في أرينا في مباراة الإياب، حيث كان الفريق يستحوذ على الكرة دون إحداث الخطر أو إحراج حارس الفريق الملكي.

غير زملاء مولر من أدائهم واعتمدوا على مهاراتهم الفردية بعيدا عن اللعب الجماعي الفرجوي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، فسدد الهولندي روبين كرة مرت بجانب القائم وكادت تخدع الحارس المدريدي في الدقيقة 57.

واستعان الفرنسي ريبيري بدوره بفنياته فراوغ المدافع كوينتراو ثم سدد كرة في أحضان الحارس كاسياس في الدقيقة 60 قبل أن يسدد كروس بقوة من بعد 30 مترا تقريبا كرة وجدت الحارس المدريدي في انتظارها.

وكاد الفريق الملكي أن يضيف الهدف الرابع ليعطي منافسه درسا في الواقعية عندما استغل المدافع كوينتراو ارتباكا في محور دفاع البايرن وسدد كرة في الدقيقة 64 أنقذها الحارس نويير بأعجوبة وأنقذ مرماه من هدف محقق.

فطن جوارديولا بشكل متأخر لضرورة ضخ دماء جديدة، فأقحم جوتزيه وبيتزارو وتحسن مع التغيير أداء البايرن الذي صار أكثر خطورة وسدد البديل ماريو جوتزه كرة في الدقيقة 75 فوق مرمى الحارس كاسياس، ثم بعد دقيقتين فقط كان كروس قريبا من تذليل الفارق لكن تسديدته مرت بجانب القائم الأيسر للحارس المدريدي.

تحصل رونالدو بذكاء على مخالفة في الدقيقة 89 تولى تنفيذها بنفسه وبتسديدة أرضية نجح في مغالطة الجدار الدفاعي والحارس نويير ويسكن الكرة في الشباك معلنا عن إضافة الهدف الرابع لفريقه والثاني في رصيده.

واكتفى الريال برباعية كانت كفيلة بتأهله إلى الدور النهائي لدوري أبطال أوروبا وأقصت حامل اللقب السابق بايرن ميونخ في انتظار الطرف الآخر من نهائي لشبونة غداً في مباراة تشيلسي أو أتلتيكو.