يبدو أن البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد لم يخض نهائي دوري أبطال أوروبا بالرغم من إصابته، حتى يدعم فريقه في طريق الفوز بالبطولة ويحقق المزيد من أرقامه القياسية فقط، بل كان للاعب أهداف أخرى حيث كان يبحث عن البطولة من أجل "شقيقه" هوجو.
وبالرغم من أن اللاعب لم يقدم الأداء المنتظر في النهائي، وتأثر أداؤه بالإصابة التي يعاني منها، وكان عائدا لتوه منها، إلا أن ما قدمه لدى إحراز الريال الهدف الأول، وبعد انتهاء المباراة، كان حديث وسائل الإعلام طوال خلال الأيام الماضية.
ولم يغب رونالدو عن الصفحات الرئيسية للصحف والمجلات والمواقع الرياضية، بعدما احتفل بشكل مبالغ فيه بعد هدف من ركلة جزاء، وكانت التقارير قد أكدت أن الاحتفال كان سببه أن تلتقط بعض الكاميرات الخاصة لتلك اللحظة من أجل فيلم تسجيلي، إلا أن الاحتفال نال قدرا كبيرا من الانتقادات، خاصة وأنه جاء استفزازيا للاعبي أتلتيكو مدريد المتأثرين بالهزيمة.
وبعد ثوانٍ من إطلاق الحكم لصافرة النهائي انطلق "صاروخ ماديرا" نحو المدرجات، واحتضن شخصا بسعادة غامرة، وأهداه قميصه، لتكشف وسائل الإعلام بعد المباراة أنه شقيقه هوجو أفييرا.
وكشفت وسائل الإعلام أن رونالدو كان قد تعهد لهوجو بالفوز بالبطولة "العاشرة" لدوري أبطال أوروبا مع الريال، في حالة إقلاعه عن إدمان الكحوليات، وهو ما دفع رونالدو إلى تقديم أفضل ما لديه طوال البطولة، وكافح من أجل المشاركة في النهائي رغم إصابته، خاصة بعدما علم بإقلاع شقيقه عن هذه العادة القاتلة.
وكان رونالدو يخشى تكرار سيناريو وفاة والده بسبب ادمان الكحوليات منذ 8 سنوات، وهو ما دفعه للتوصل لاتفاق مع هوجو، وهو الكف عن تعاطي الكحوليات مقابل الفوز بالعاشرة، وأوفى كل منهما بتعهده.