روسيا وأوكرانيا توقعان على اتفاق لنقل الغاز إلى أوروبا

روسيا وأوكرانيا توقعان على اتفاق لنقل الغاز إلى أوروبا

31 ديسمبر 2019
الغاز الروسي باتجاه أوروبا عبر أوكرانيا وتركيا(Getty)
+ الخط -


أعلنت كييف وموسكو مساء الإثنين أنهما وقّعتا بعد مفاوضات صعبة عقدا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، لتضعا بذلك حدا لمخاوف من أزمة جديدة في فصل الشتاء.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على فيسبوك "وقعت أوكرانيا عقد ترانزيت لمدة خمس سنوات. أوروبا تعرف أننا لن نتخلى عنها".

وأضاف زيلينسكي، عبر حسابه على "فيسبوك"، أن حجم الغاز المنقول عبر أراضي أوكرانيا سيصل على أقل تقدير في العام الأول إلى 65 مليار متر مكعب، و40 مليار متر مكعب في السنوات الـ4 الباقية، مشيرا إلى أن الاتفاق سيوفر لأوكرانيا عائدات أكثر من 7 مليارات دولار خلال فترة الاتفاقية.

من جانبه، قال رئيس شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم أليكسي ميلر، إنه " بعد مفاوضات مستمرة منذ 5 أيام في العاصمة النمساوية فيينا، تم التوصل إلى حزمة من الاتفاقيات من شأنها إعادة التوازن في مصالح الطرفين".


وأضاف في تصريحات إعلامية، أنه "تم توقيع مجموعة كاملة من الوثائق" ما سيتيح لنا مواصلة "نقل الغاز بعد 31 ديسمبر/كانون الأول" تاريخ انتهاء العقد الحالي.

وكانت المفاوضات الرامية الى وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق قد شهدت توترا شديدا، ما أثار مخاوف من فشلٍ في اللحظة الأخيرة قد يعطل الإمدادات إلى الدول الأوروبية.

بلغاريا وترك ستريم

في السياق، أعلنت بلغاريا أنها ستتلقى اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2020 إمدادات الغاز الروسي عبر أنبوب "ترك ستريم" الذي يعبر البحر الأسود ويلتف على أراضي أوكرانيا.
وقالت وزيرة الطاقة البلغارية تيميموجكا بيتكوفا في بيان أمس الإثنين، وفقا لوكالة "فرانس برس" إننا "أنجزنا مع غازبروم تبديلا لنقطة دخول الإمدادات" لتصبح في موقع "سترنادجا 2" عند الحدود التركية-البلغارية.


وأكدت الوزيرة أن هذه الخطوة من شأنها أن توفّر على صوفيا رسوم عبور سنوية بقيمة 70 مليون ليفا (39 مليون دولار) تسددها لرومانيا عن الغاز الروسي الذي كان يتم استجراره عبر أوكرانيا، وتؤدي إلى انخفاض بنسبة خمسة بالمئة في سعر الغاز في بلغاريا.

وتعتمد بلغاريا بشكل شبه تام على روسيا لإمدادها بالغاز، ويُتوقّع أن يزوّدها أنبوب ترك ستريم المقرر أن يبدأ تشغيله في يناير/كانون الثاني 2,9 مليار متر مكعّب من الغاز سنويا.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي واجهت بلغاريا أزمة جراء انقطاع إمدادات الغاز عبر أوكرانيا، ومذّاك سعت صوفيا لتنويع مصادرها وأطلقت مشروع بناء أنبوب عبر اليونان لاستجرار إمدادات الغاز من بحر قزوين.
كذلك تبني بلغاريا رابطا متفرعا من أنبوب ترك ستريم لضخ الغاز الروسي إلى صربيا.

وفي 20 ديسمبر/كانون الأول فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على الشركات التي تشارك في بناء أنبوبي "نورد ستريم 2" و"ترك ستريم" اللذين يعتقد مسؤولون أميركيون أنهما سيمنحان روسيا أفضلية على الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة.

 

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون