قال وزير الدفاع الروسي لنظيره الأذربيجاني، اليوم السبت، إنّ روسيا تجري مناورات عسكرية لاختبار استعدادها القتالي وسط اشتباكات بين أذربيجان وقوات أرمينيا.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية المناورات بأنها "مراجعة روتينية" لقدرة الجيش على ضمان الأمن في منطقة جنوب غرب روسيا.
وقُتل ما يزيد على 12 جندياً من أرمينيا وأذربيجان في اشتباكات، خلال الأيام الماضية، بين البلدين اللذين خاضا حرباً في التسعينيات في إقليم ناغورني قره باخ الجبلي.
وحثت روسيا التي لها قاعدة عسكرية في أرمينيا الجانبين على وقف إطلاق النار وضبط النفس. وقال الكرملين إن موسكو مستعدة للوساطة.
وبحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ونظيره في أذربيجان ذاكر حسنوف، مسألة الاشتباكات على الحدود، خلال اتصال هاتفي، اليوم السبت.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنّ المناورات ستشمل مشاركة نحو 150 ألف جندي و400 طائرة.
وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، اليوم السبت، إنّ أذربيجان تشكل تهديدا لبلاده والأمن العالمي، مضيفاً أن التهديد بمهاجمة إحدى محطاتها النووية يرقى إلى "التهديد بارتكاب (عمل) إرهابي".
وتعتبر روسيا أرمينيا شريكة استراتيجية في منطقة جنوب القوقاز وتزودها بالسلاح.
احتجاجات في أوروبا
إلى ذلك، شهدت عواصم عدة بلدان أوروبية، وقفات احتجاجية ضد "عدوان" الجيش الأرميني على الأراضي الأذربيجانية.
في العاصمة التركية أنقرة، نظم "وقف الصداقة والتعاون التركي الأذري"، وقفة احتجاجية ضد "العدوان الأرميني، لاستنكار الاعتداء على الأراضي الأذربيجانية واحتلال أراضيها"، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".
وفي العاصمة المجرية بودابيست، نظمت جمعية الأخوة الأذرية المجرية، والبيت الثقافي الأذري، وقفة احتجاجية، ضد "العدوان الأرميني على الأراضي الأذرية".
وشهدت العاصمة الجورجية تبليسي وقفة احتجاجية، أمام مبنى السفارة الأذرية. وشارك في الوقفة العشرات من المواطنين الجورجيين من أصول أذرية، وأكاديميون جورجيون.
وردد المحتجون، هتافات منددة بـ"الاعتداء الأرميني"، وداعمة للجيش الأذري، رافعين الأعلام الأذرية والجورجية والتركية.
كما شهدت العاصمة النمساوية، فيينا، وقفة احتجاجية، أمام مبنى دار الأوبرا رفع خلالها المتظاهرون الأعلام الأذرية والتركية.
وردد المتظاهرون هتافات من قبيل: "العدالة لأذربيجان"، "على أرمينيا الانصياع لقرارات الأمم المتحدة"، "على أرمينيا الخروج من الأراضي الأذرية".
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذرية التي تضم إقليم قره باغ (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي آغدام، وفضولي.
(رويترز، الأناضول)