يطالب كبار المحامين في المملكة المتحدة القضاة بتعلم تفسير الرموز التعبيرية (إيموجيز) المستخدمة في الرسائل النصية، لما قد تخبئه من إيحاءات جنسية أو إشارات مؤذية.

وأفادت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم الجمعة، بأن الرموز التعبيرية تصاعد حضورها في جلسات المحاكم البريطانية في القضايا الجنائية والجنسية وقانون العمل. وهذه الظاهرة حاضرة أيضاً في المحاكم الأميركية.

وقالت المحامية المتخصصة في الدفاع عن القضايا الجنائية الخطيرة، فيليسيتي جيري، إن "كتاب الرموز التعبيرية القانوني فكرة جيدة من الناحيتين العلمية والقانونية". وأشارت، في حديثها لـ"ذا تايمز"، إلى أن "هناك حاجة ملحة إلى نهج قضائي موحد بشأن معنى الرموز التعبيرية، وعلى المحكمة العليا استلام دفة المبادرة".

وأشارت إلى أن قواعد البيانات القانونية لم تطور برامجها بعد كي تواكب الطفرة في استخدام الرموز التعبيرية واعتماد البحث في الأحكام عبر الإنترنت بواسطتها، على غرار محرك بحث "غوغل"، ما يمكنه إحباط محاولات العثور على وجود سوابق لدى المتهمين وعناصر أخرى ضرورية في القضايا.

محامون آخرون رفعوا الصوت أيضاً عبر "ذا تايمز"، مطالبين باعتماد شكل قانوني واضح في تفسير هذه الرموز التعبيرية التي يرتفع وجودها في الدعاوى القضائية.

في سياق متصل، تصارع المحاكم الأميركية في تفسير معاني الرموز التعبيرية، وأبرزها اتهامات موجهة إلى رجل بتشغيل نساء في تجارة الجنس. إذ كشف موقع "ذا فيردج" أخيراً أن المشتبه به وجه رسالة نصية إلى امرأة كتب فيها أن "العمل الجماعي يحقق الأحلام"، وأرفقها برموز تصور حذاء بكعب عالٍ وحقيبة دولارات. الادعاء يرى أن الرسالة تتضمن إيحاء بوجود علاقة عمل بينهما، لكن الدفاع يلفت إلى أنها قد تكون محاولة لبدء علاقة رومانسية.