رفع العلم اللبناني داخل جزء محتل من أراضي شبعا

رفع العلم اللبناني داخل جزء محتل من أراضي شبعا

19 اغسطس 2016
رفع العلم على خلفية شقّ طرقات (علي ضيا/فرانس براس)
+ الخط -


طلب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، اليوم الجمعة، من بعثة بلاده لدى الأمم المتحدة في نيويورك، التقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن عن الاعتداءات الإسرائيلية، والتي طاولت أخيراً بلدة الغجر ومزارع شبعا المحتلتين، "الأمر الذي يشكل خرقاً فاضحاً للقرار 1701، وانتهاكاً لحقوق السكان والسيادة اللبنانية".

يأتي ذلك، بعدما اجتاز عدد من أبناء منطقة شبعا الحدودية، في الجنوب اللبناني، ظهر اليوم، السياج الشائك الذي يفصل الأراضي اللبنانية المُحررة عن المُحتلة، قرب بركة النقار، وغرزوا العلم اللبناني فيها. 

وأرسل باسيل هذا الطلب، اليوم الجمعة، في كتاب شرح فيه الاعتداءات، وجاء فيه "لما كانت قوات الاحتلال الإسرائيلية لا تزال تتمادى بانتهاك السيادة اللبنانية وتمعن بعدم الالتزام بجميع القرارات الدولية ذات الصلة ولا سيما القرار 1701، يطلب إليكم إبلاغ الجهات المعنية في منظمة الأمم المتحدة، ولا سيما مجلس الأمن الدولي، بما تقوم به حالياً قوات الاحتلال في كل من الجزء اللبناني المحتل من بلدة الغجر ومزارع شبعا".

كما ذكر أن القوات الاسرائيليّة تقوم في بلدة الغجر بفرض "أنظمة وقوانين جديدة على الجزء المحتل من البلدة وعلى سكانه، يتمثل بإرغامهم على دفع ضرائب من جهة، وبإنشاء جماعات سكانية استيطانية من جهة أخرى". وفي مزارع شبعا المحتلة "باشرت قوات الاحتلال بشق طرقات وأعمال بنى تحتية أخرى".

وأضاف "لما كانت هذه الممارسات تشكل اعتداء إسرائيلياً جديداً يطاول سكان الجزء اللبناني من بلدة الغجر، وينتقص من حقوقهم ويزيد من إخضاعهم لسلطات الاحتلال، وبما أن الممارسات في مزارع شبعا تشكل انتهاكاً خطيراً للسيادة اللبنانية وخرقاً لحرمة الأراضي اللبنانية في هذه المزارع، يطلب إليكم رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن ومتابعة الأمر مع من يلزم".

وفي هذا السياق، اجتاز عدد من أبناء منطقة شبعا الحدودية، في الجنوب اللبناني، ظهر اليوم، السياج الشائك الذي يفصل الأراضي اللبنانية المُحررة عن تلك المُحتلة من قبل القوات الإسرائيلية، قرب بركة النقار، وذلك احتجاجاً على قيام القوات الإسرائيلية بشقّ طرقات واستحداث إنشاءات هندسية داخل الأراضي المُحتلة.

وشارك في التحرك عضو كتلة "التنمية والتحرير"، النائب قاسم هاشم، إلى جانب عشرات الشبان من البلدات المجاورة للأراضي المُحتلة.

وقال هاشم لـ"العربي الجديد"، إنّ "التحرك يهدف للحدّ من أطماع العدو الإسرائيلي ومحاولة تثبيت وجوده في أراضي مزارع شبعا المُحتلة، وقد حررنا جزءاً من هذه الأراضي اليوم عند اجتياز السياج الشائك ورفع العلم اللبناني هناك".

وكانت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شقّت قبل أيام، مجموعة طرقات في منطقة مزارع شبعا المُحتلة، وتعرّضت إحدى الآليات لحادث، ما أدى إلى جرح عدد من العسكريين الإسرائيليين.