رفض ترؤس مسلمة الحكومة برومانيا... ما علاقة بشار الأسد؟


رفض الرئيس الروماني، كلاوس لوهانيس، مرشحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والتي كان من الممكن أن تصبح أول امرأة مسلمة تتقلد منصب رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، فيما تحدثت أنباء عن كون السبب وراء ذلك قد يعود إلى دعم نظام بشار الأسد.

ورشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لرئاسة الوزراء، سيفيل شهيدة، المقربة من ليفيو دراجنيا صاحب النفوذ السياسي القوي في الحزب، والذي جرى استبعاده من الترشيح بسبب إدانة جنائية تخص قضية تزوير في استفتاء عام 2012.

وشهيدة البالغة من العمر 52 عاماً من مسلمي رومانيا البالغ عددهم 65 ألفاً ومقربة من دراجنيا الذي شهد على زواجها في 2011 من مستشار سابق سوري بوزارة الزراعة.

وأحجم لوهانيس عن الدفع بسيفيل شهيدة لتقلد المنصب بدون أن يقدم أي مبررات، لكن تقارير إعلامية تحدثت عن كون السبب ربما يعود لعلاقة زوجها أكرم المولود في سورية بالنظام السوري. فعلاوة على افتقارها للخبرة السياسية، فإن شهيدة أثارت مخاوف بسبب تقارير حول دعم زوجها السوري، لرئيس النظام بشار الأسد عبر حسابه الخاص على موقع "فيسبوك"، وكذلك "حزب الله" اللبناني.

وتزوج هذا الأخير من شهيدة في العام 2011، واشتغل بوزارة الزراعة بسورية لعشرين عاماً قبل أن يختار الهجرة في 2011، واشتغل بعد ذلك كمستشار بوزارة الزراعة برومانيا، قبل حصوله على الجنسية في 2015.

وفاز الحزب، الذي تنتمي إليه شهيدة، بالانتخابات في 11 ديسمبر/ كانون الأول بهامش كبير مع شريكه وحليفه القديم تحالف الليبراليين والديمقراطيين وأصبح لديه 250 نائباً في البرلمان المؤلف من 465 مقعداً وهو ما يعني حصوله بسهولة على موافقة البرلمان للحكومة.

في المقابل، رشح رئيس رومانيا سياسياً إقليمياً لتولي منصب رئيس وزراء البلاد، ووقع اختياره الجمعة على سورين غريندينو (43 عاماً) ليتولى المنصب. وغريندينو عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيس مجلس مقاطعة تيميس. ولا تزال تولية غريندينو متوقفة على موافقة البرلمان.

(العربي الجديد)