فرض المهاجم الأرجنتيني سرخيو أجويرو نفسه كنجم للجولة الخامسة بمرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما قاد فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي للتفوق على بايرن ميونخ الألماني 3-2 بـ"هاتريك" من توقيعه.
ولا يعرف كثيرون أن النادي الألماني كان قريباً من التعاقد مع أجويرو في 2006 مقابل نحو 15 مليون يورو، لكن المدرب فيليز ماجات قرر غض البصر عن الصفقة بداعي أن رأس الحربة اللاتيني يعيبه "الكسل".
وأخبر ماجات، الإدارة البافارية أن مشاهدة أجويرو في تجربة أداء كان "مضيعة للوقت".
ويبدو أن المواجهة الأخيرة على ملعب الاتحاد حملت طابعاً ثأرياً للـ"كون" ليكشر عن أنيابه، ويعاقب بطل البوندسليجا الذي رفض التعاقد معه حين كان لاعباً لمنتخب الأرجنتين تحت 17 عاماً، ومنتمياً إلى فريق إندبندينتي المحلي.
وقال الرئيس التنفيذي لبايرن، كارل هاينز رومينيجه، أن أجويرو في 2006 كان يبدو لاعباً موهوباً، لكن لا يمكن اعتباره آنذاك صفقة من العيار الثقيل، ورغم أن النادي سعى إلى خطفه من أيدي أندية إيطاليا وإسبانيا، إلا أنهم وجدوا سعره مبالغاً به.
أما رئيس بايرن ميونخ السابق، أولي هوينيس، فقد شاهد مباراة لإندبندينتي أثناء زيارة للأرجنتين لمتابعة أجويرو عن قرب، لكنه لم يقتنع بأدائه في المباراة، التي اقتصر ظهوره فيها على التسجيل من ركلة جزاء.
وأصر هوينيس على خفض السعر إلى 5 ملايين يورو، لكن إدارة إندبندينتي تعاملت مع العرض بسخرية، ولم تتنازل عن مبلغ 12 مليون.
وأوكل هوينيس إلى المدرب ماجات، مهمة أخرى للسفر إلى البلد اللاتيني لمراقبة أجويرو، لكن انطباع المدرب كان سيئاً، حيث رآه كسولاً لا يتعب نفسه بالتحرك والركض، وندم على الوقت الذي أهدره في السفر للأرجنتين.
ومرت الأيام ليكتسب أجويرو صيتاً عالمياً من خلال تألقه مع أتلتيكو مدريد الإسباني، ومن ثم بلغ قمة النضج والنجومية مع مان سيتي وقاده إلى التتويج بالدوري الإنجليزي مرتين، وشاء القدر أن يلحق الأذى بكتيبة المدرب الكتالوني بيب جوارديولا بثلاثية، ويجبر الألمان على الخسارة المذلة في الوقت القاتل.