رسائل فنانين فلسطينيين حول جريمة التطبيع

رسائل فنانين فلسطينيين من غزّة المحاصرة حول جريمة التطبيع

09 مايو 2020
رئيس "منتدى الفن الفلسطيني" سعد اكريم (فيسبوك)
+ الخط -
في ظل قلة الإمكانيات والموارد الفنية في قطاع غزّة المحاصر، أطلق فنانو القطاع رسائل رافضة ومستنكرة لجريمة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله، وفي المقدّمة التطبيع الفني.

وشارك العشرات من الفنانين في بث رسائل مصورة ومكتوبة على صفحاتهم عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من خلال وسم #ضد_التطبيع، مطالبين الفنانين العرب بالتوقف تماماً عن التطبيع، مقابل دعم الدراما التي تظهر الحق الفلسطيني، وتدحض الرواية الإسرائيلية المزيفة.

وتزامنت رسائل الفنانين الفلسطينيين مع يوم مناهضة التطبيع، الذي دعا إليه المؤتمر الشعبي لمناهضة التطبيع، حيث رفع المئات من الفلسطينيين الأعلام فوق أسطح منازلهم.

رئيس "منتدى الفن الفلسطيني" الفنان سعد اكريم، نشر عبر صفحته على فيسبوك مقطعاً مصوراً يؤكّد فيه أنّ التطبيع الفني من الفنانين العرب مع الكيان الإسرائيلي، تحول صادم ومؤسف، ولكنه يأتي في السياق الطبيعي لتحول بعض الأنظمة العربية، في هرولتها للتطبيع مع الاحتلال على حساب الحق الفلسطيني.

وأضاف "الفن رسالة، والفنان صاحب رسالة، وصاحب حق وقضية وأمانة، لذا على الفنان العربي والإسلامي والحر، على قدر المسؤولية تجاه قضايا الوطن والأمة"، واصفاً التطبيع بأنّه "خيانة وجريمة لا تغتفر".

أما الفنان الكوميدي خالد النعيزي فنشر على صفحته مقطعاً تمثيلياً يرتدي فيه الزي التراثي الفلسطيني، ويحمل مجسماً لخارطة فلسطين افتتحه قائلاً "آخ يا فلسطين، كل من هب ودب صار يطبع ويخونك".
ومضى يقول إنه لم يتبق بعد الذين طبّعوا إلا الفنانون العرب، الذين يحملون رسالة سامية، ويتابعهم كل العالم العربي والإسلامي.

وذهب الفنان وسام عبود بذات الاتجاه، فقال إنّ للفنان دوراً كبيراً في المجتمع، إذ من خلال المسرحية أو الفيلم أو المسلسل الذي يقدمه يستطيع إيصال رسالة كبيرة ومهمة، قد تكون أسرع بكثير من رسائل الوعاظ والسياسيين.

من جهته، عبر المخرج سعدي العطار في تصريح لـ"العربي الجديد" عن أسفه لانجرار بعض الفنانين العرب للتطبيع مع الاحتلال عبر رسالة الفن السامية، محذراً في الوقت ذاته من الانزلاق أكثر لمستنقع هذا التطبيع، واصفاً ما يجري بأنّه جريمة.

العطار وهو مخرج مسلسل "حبر النار" الذي بثته قناة الأقصى المحسوبة على حركة "حماس"، أكّد أنّ قلة الإمكانيات والموارد الفنية والحصار تقف حائلاً أمام الإبداعات الفنية الكبيرة في قطاع غزة وفلسطين، مشيراً إلى أنّ الدراما العربية يجب أن تركز أنّ هناك قضية فلسطينية بحاجة إلى من يقف معها بكل قوة واقتدار.

وعبر الفنان محمد فيصل الذي شارك سابقاً في عدد من الأعمال الدرامية في قطاع غزة بدور ضباط وقادة إسرائيليين، عن رفضه لكل أشكال التطبيع، وخاصة التطبيع الفني.

وقال فيصل لـ"العربي الجديد" إن التطبيع الفني جريمة لا تغتفر، داعياً الفنانين العرب إلى التوقف عن هذا التطبيع والاصطفاف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومظلوميته أمام ترسانة الاحتلال العسكرية والإعلامية والفنية.

المساهمون