انطفأ فتيل أزمة كبيرة كانت ستشغل الوسط الرياضي السعودي بين رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ونظيره رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي، وذلك عقب وفاة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز.
وبدأ مسلسل الأزمة، الذي لم يكتمل، بعد وفاة العاهل السعودي فجر الجمعة الماضي، حين رد رئيس نادي الهلال على تغريدة نشرها نظيره رئيس النصر، في إطار تعليقه على قرار اتحاد الكرة السعودي بالتحقيق مع لاعب النصر إبراهيم غالب، بسبب اتهاماته للاتحاد السعودي وأشخاص معينين بالتدخل في شؤون المنتخب السعودي وتشكيلته.
وكتب رئيس نادي النصر مغردا عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لن نقف في وجه التحقيق مع غالب، ولكن لن نسكت- أبدًا- إذا لم يتم التحقيق مع ناصر الشمراني، والدكتور أبوداود (إذا أردتم الحقيقة اعدلوا)".
ولم يرُق هذا الأمر لرئيس نادي الهلال الذي رد بتغريدة مماثلة عبر حسابه الشخصي في "تويتر" زادت الأمور سخونة وتعقيدا، حين فتح قضية شهيرة شغلت الوسط الرياضي السعودي عام 2009 وكان بطلها رئيس نادي النصر الحالي الأمير فيصل بن تركي.
وكتب رئيس الهلال مغرداً: "استرجاع الماضي من أجل التشتيت والإتيان بتصريح من سنوات لن يجدي نفعًا، إلا إن كان استرجاعنا للماضي والمطالبة بالتحقيق في أحاديث البالتوك سيجدي"!
وأشار رئيس الهلال في تغريدته لقضية البالتوك الشهيرة، حيث تداولت مواقع التواصل مقاطع صوتية قيل وقتها إنها للأمير فيصل بن تركي مع بعض جماهير النصر في موقع المحادثات الشهير "بالتوك" شبه فيها نادي الهلال بأنه مثل إسرائيل.
واعتبر مراقبون ومتابعون أن الحزن على وفاة الملك "أخمد" هذه الأزمة بين الرئيسين، والتي قد تعود مجددا للأفق حال عودة أي منهما للرد والتغريد في نفس القضية، والقضية الأخرى المتعلقة بالتحقيق مع لاعبي الهلال والنصر ياسر القحطاني وإبراهيم غالب، فيما نسب إليهما من اتهامات وانتقادات علنية ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم.