رحلة كرة المونديال... مرحلة الجودة العالية والاحترافية

14 يونيو 2018
الكرة شهدت تطوراً كبيراً في الألفية الجديدة (العربي الجديد)
+ الخط -
سنعود اليوم سنوات للوراء، للحديث عن كرات كأس العالم التي وصلت مع حلول نسخة 2002 إلى مرحلة من التطور الكبير مع شركة أديداس وصولاً إلى مونديال 2014.

كرة 2002
مع "fevernova" التي صُممت لكأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، بدأت أديداس بالفعل تجربة جديدة في عالم تصنيع الكرات.

تخلت أديداس عن تصميم "tango" التقليدي، وبات شكل الكرة مختلفاً للغاية عن سابق، لكن الأمر لم يقتصر على ذلك فمن الناحية الفنية أصبحت أيضاً مغايرة عن السابق.

أكد حينها العديد من اللاعبين أن الكرة الجديدة للمونديال باتت أخف من النماذج السابقة، على الرغم من أن الوزن قد وصل إلى الحد الأقصى الذي يسمح به الاتحاد الدولي للعبة "فيفا".

يومها دعم دافيد بيكهام، قائد منتخب إنكلترا وسفير أديداس الذي ساعد في اختبار الكرة، وقال إنها دقيقة للغاية عند التسديد، أما جيانلويجي بوفون فوصفها بأنها "كرة كذابة ومجنونة" في إشارة إلى أن كانت تخدع الحراس وتبدل مسارها.

كرة 2006
استضافت ألمانيا مونديال 2006 وأُطلق على الكرة اسم "teamgeist" أي روح الفريق، وكانت تُعبر عن تقاليد أصحاب الأرض التي دائماً ما ترفع من شأن القوة الجماعية على تألق الفرد.

كان التطور الأبرز الذي قامت به أديداس حينها تقديم كرة من 14 لوحة وعدد أقل من الطبقات، وكان الهدف من ذلك جعل الكرة أكثر ثباتاً.

اختبرت الكرة بشكل كبير، لكن مع ذلك، لم يكن الجميع راضيا عنها، فبعض اللاعبين اشتكوا منها حين كانت تعلو في الهواء، إذ أكدوا صعوبة توقع مكان سقوطها، وهذا الأمر أُثبت حين سجل فيليب لام وتورستن فرينغز هدفين رائعين في المباراة الافتتاحية، وظهر بشكل واضح انحرافها في الهواء.

كرة 2010
في تلك النسخة التي جرت في جنوب أفريقيا حصلت أمور عديدة مثيرة للاهتمام، وذلك بعدما كشفت أديداس عن كرة "جابولاني".

وتعتبر هذه الكرة ربما الأشهر بين جميع التصاميم على مرّ التاريخ بسبب سمعتها السيئة، حينها خفضت أديداس عدد الألواح مجدداً من 14 إلى ثمانية، فأصبحت جنونية للغاية وأكثر سرعة.

ثار حراس المرمى بعد تجريب الكرة الجديدة، وقال البرازيلي جوليو سيزار: "إنها كالكرات الرخيصة التي تباع في المتاجر"، أما الإسباني إيكر كاسياس فقال إنها مروعة، كما أكد البعض أنها تؤثر سلباً في دقة التمريرات والتسديدات.

ردّت أديداس حينها بالقول: "خضعت الكرة لتجارب عديدة امتدت لستة أشهر، وامتدحها العديد من اللاعبين على غرار فرانك لامبارد ومايكل بالاك".

قامت حينها "ناسا" بدراسة على الكرة، وأكدت أن الجزء السفلي وتحديداً المُفصل يجعلها أكثر سرعة في الهواء وذلك بسبب سطحها الذي بات أكثر سلاسة مع عدد أقل من الطبقات.


كرة 2014
بعدما شكلت "جابولاني" كابوساً لأديداس أطلقت الشركة الألمانية نموذجاً جديداً لمونديال 2014 في البرازيل وكان اسم الكرة حينها "Brazuca".

اسم الكرة كان مشتقاً من كلمة "Brazilian" لكنها كتبت بالعامية، ظهرت الكرة بشرائط متعددة الألوان تحاكي التقاليد المحلية، وقد وصفتها فيفا أنها "الفخر الوطني لطريقة الحياة البرازيلية".

انخفض عدد الألواح في الكرة الجديدة من ثمانية إلى ستة، وأرسلت إلى جميع أنحاء العالم، للاعبين والفرق والاتحادات الوطنية لإجراء اختبارات وملاحظات مكثفة قبل البطولة، وبالفعل نجحت هذه العملية في تخفيف نسبة الانتقادات بنسبة كبيرة، حتى أن القيمين على الدوري الأميركي لكرة القدم وألمانيا اعتمدوها ككرة رسمية.

دلالات
المساهمون