رحلة البحث عن الحيوانات الضائعة بعد انفجار بيروت

رحلة البحث عن الحيوانات الضائعة بعد انفجار بيروت

01 سبتمبر 2020
مشاهد اجتماع المالكين بحيواناتهم مؤثرة (إنستغرام)
+ الخط -

لم يكن البشر وحدهم من أصيبوا بشظايا انفجار بيروت وآثاره. الحيوانات كذلك تضررت، فمات بعضها وضاع بعضها الآخر، بينما عادت عشرات الحيوانات سالمة بعد أيام إلى أحضان أصحابها بعد عناء بحث وعلاج. 

وضاعت عشرات الكلاب والقطط في الانفجار، ليعُثَر عليها واحداً تلو الآخر من خلال مجموعات على "واتساب"  أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمتطوعين. 

أين بندق؟

تحكي ليلى لموقع "بي بي سي" رحلة بحثها عن كلبها "بندق"، وكيف جاب الأصدقاء الحي موزعين صوره وهم يتعقبون الشهود الذين رأوه وهو يركض عبر المدينة بعد الانفجار. 

تقول: "لقد وضعت ملصقات وصوراً في كل مكان أفكر فيه، وتمت مشاركتها في جميع أنحاء العالم وإعادتها إلى لبنان عدة مرات. أرسلت جمعية خيرية محلية للحيوانات فرقاً من المتطوعين للتجول في الشوارع لساعات، وتم تشكيل (فرقة بحث بندق) مخصصة. كنت أنتظر وأتمنى، لكن لم تكن هناك علامة". وبعدما فقدت الأمل معتقدة أنه مات، وصلتها رسالة على هاتفها تقول: "هل فقدتِ كلباً؟ أعتقد أنه في حوزتي".

كان الكلب في طرابلس، بعيداً عن بيروت. وقد ظهر في مقطع فيديو وهو خائف، تعلوه الدماء، لكنه على قيد الحياة. وقد وجده المنقذ مذعوراً ومصاباً وحيداً في الشوارع بعد وقت قصير من الانفجار. وكان الرجل مغادراً بيروت نحو مدينته الشمالية، فوضعه في السيارة وأخذه معه. تقول ليلى: "قال المنقذ إن بندق كان مرعوباً وطلب مني التحدث معه عبر الهاتف. بسماع صوتي، بدأ ذيله يهتز".

عودة مؤثرة إلى الأحضان

Animals Lebanon، جمعية تعتني بالحيوانات في لبنان وتحميها. يقول موقعها إن 331 شخصاً تطوعوا للبحث عن الحيوانات وإنقاذها ورعايتها. تم إنقاذ 61 حيواناً تحتاج حالياً إلى التبني، و110 منها تم جمع شملها مع مالكيها. عبر حساب باسمها نشرت الجمعية قصصاً كثيرة لحيوانات مفقودة أُنقذت من كابوس الانفجار وعادت سالمة إلى أحضان أصحابها. 

آخر هذه المنشورات سلسلة من المقاطع المؤثرة التي وثقت للحظات اجتماع الحيوانات الأليفة مع أصحابها، لتنتهي رحلة الضياع نهاية سعيدة. يقول الحساب عبر "إنستغرام": "لقد فقد هؤلاء الأشخاص الكثير، وأصيب كثيرون وكانوا ممتنين للغاية وسعداء لرؤية حيواناتهم الأليفة مرة أخرى".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

Une publication partagée par Animals Lebanon (@animalslebanon) le

المساهمون