ربع مليون إصابة بفيروس كورونا في العراق

ربع مليون إصابة بفيروس كورونا في العراق... وطلاب الثانوي يؤدون الامتحانات

01 سبتمبر 2020
تسجيل 3757 إصابة جديدة في يوم واحد (Getty)
+ الخط -

‫تقترب أعداد الإصابات بفيروس كورونا في العراق، من ربع مليون إصابة في عموم المحافظات، وبينما تستعد وزارة الصحة لتشديد الإجراءات الوقائية، أطلقت وزارة التربية، اليوم الثلاثاء، الامتحانات النهائية لمرحلة الثانوية بمشاركة أكثر من 480 ألف طالب، وسط إجراءات صحية مشددة.

وأعلنت الوزارة أمس، تسجيل 3757 إصابة جديدة في يوم واحد، يقابلها 3722 حالة شفاء، و82 حالة وفاة. وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للمصابين بالفيروس في عموم المحافظات بما فيها إقليم كردستان، منذ بداية دخوله البلاد، إلى 234934 إصابة، توفي منها 7042 حالة، فيما تماثل للشفاء 176602 حالة.

من جهته، قال وكيل وزارة الصحة، حازم الجميلي، إن "الوزارة تراجع الإجراءات الوقائية، وإنها تدرس مقترحات بشأن تدابير تتماشى مع الوضع الصحي في البلاد، لا سيما وأننا نمر بظروف مالية صعبة"، مؤكدا "سيتم اتخاذ قرارات مناسبة خلال الأيام المقبلة".

في هذه الأثناء، انطلقت اليوم، في عموم محافظات العراق الامتحانات النهائية لمرحلة الثانوية، وقالت وزارة التربية، في بيان لها، إن "137130 طالباً للفرع الأدبي، و235100 طالب للفرع العلمي/ الإحيائي، وكذلك 110134 طالباً للفرع العلمي/تطبيقي، ضمن المديريات العامة للتربية في بغداد والمحافظات كافة، شاركوا في الامتحانات النهائية للمرحلة الثانوية في اليوم الأول"، مبينة أن "الامتحانات تجري وسط إجراءات وقائية مشددة، حفاظاً على السلامة من وباء كورونا".

وأشارت إلى أن "الامتحانات ستستمر لغاية 23 من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري"، مؤكدة أن "الأسئلة اتسمت بالوضوح والدقة العلمية، وتمت فيها مراعاة مختلف المستويات للطلاب، وشملت المحتوى المقرر والموضوعات المطلوبة بشكل متوازن، كما كانت صياغتها اللغوية واضحة ومناسبة للوقت المخصص".

من جهته، دعا وزير التربية علي حميد الدليمي إلى "ضرورة توفير التجهيزات والمستلزمات اللوجستية والطبية، بغية إنجاح العملية الامتحانية".

بدوره، أكد الأستاذ فهد العزي، وهو مدير أحد المراكز الامتحانية في بغداد، أن "الامتحانات جرت وفقا لإجراءات صحية مدروسة من خلال التباعد، وعدد الطلاب القليل في القاعة الواحدة"، مؤكدا لـ"العربي الجديد"، أن "الامتحانات جرت بانسيابية عالية، وأنها لم تشهد أي عراقيل".

وأشار إلى أن "الفرصة منحت للطلاب من خلال الفترة الزمنية التي استطاعوا من خلالها الاستعداد لأداء الامتحانات". وشاركت وزارة الصحة، مع وزارة التربية بالتهيئة لأداء الامتحانات، من خلال تقديم الخدمات الوقائية في مراكز الامتحانات.

وقال جاسم الحياني، وهو مسؤول في وزارة الصحة، إن "الوزارة أجرت دراسة مع وزارة التربية لإجراء الامتحانات، وقد استطعنا تهيئة الظرف المناسب لها، من خلال أدائها في بنايات الجامعات، كون قاعاتها الدراسية أكبر وأكثر عددا، واستطعنا من خلالها أن نباعد بين الطلاب".

وأكد الحياني لـ"العربي الجديد"، أن "فرق وزارة الصحة قامت بتعقيم القاعات، وألزمت الطلاب بارتداء الكمامات والكفوف"، مبينا أن "الالتزام بالتباعد والإجراءات الوقائية هو الإجراء الأمثل للتغلب على الفيروس، وأن الطلاب ملتزمون به. وكانت وزارة التربية قد ترددت كثيرا بتنفيذ الامتحانات النهائية في داخل القاعات، خوفا من تفشي الفيروس، وأنها أجرت دراسات قبل اتخاذ القرار.

المساهمون