ربط السكك الحديدية بين إيران وأفغانستان

ربط السكك الحديدية بين إيران وأفغانستان

01 يوليو 2020
كورونا يفاقم الضغوط الاقتصادية على إيران (فرانس برس)
+ الخط -

 

أعلن وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني، محمد إسلامي، عن ربط السكك الحديدية بين إيران وأفغانستان خلال الأشهر القليلة المقبلة، الأمر الذي يعزز من العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" في وقت متأخر من مساء الثلاثاء عن الوزير الإيراني قوله خلال مراسم تدشين المرحلة الثالثة من الأسطول السككي الإيراني: "نحاول معالجة أوجه القصور في البنية التحتية اللوجستية في قطاع النقل، ونواجه عراقيل الأعداء في هذا الصدد"، في إشارة إلى العقوبات الأميركية ضد إيران.

وأشار إلى ضم 778 قاطرة وعربة الى الأسطول السككي خلال العام الإيراني الماضي (انتهى في 20 مارس/آذار)  بالتعاون مع 11 شركة مستثمرة و9 شركات مصنعة، لافتا إلى تخطيط الوزارة للنهوض بالإنتاج بنسبة 45% خلال العام الحالي.

كان رئيس غرفة التجارة الإيرانية الأفغانية المشتركة، حسين سليمي، قد وصف في تصريحات صحافية في مايو/أيار الماضي، أفغانستان بالواجهة المهمة في مجال تطوير الصادرات الإيرانية، مشيرا إلى أن معظم السلع المصدرة إلى أفغانستان استهلاكية ومواد غذائية.

وتكثف إيران تعاونها الاقتصادي بالعديد من الدول لا سيما المجاورة لها، في محاولة لتقليل تداعيات العقوبات الأميركية التي جرى فرضها بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018.

ويواجه البنك المركزي الإيراني مشاكل هذه الأيام ترتبط بشحّ الموارد بالعملة الصعبة بسبب العقوبات، حيث جمّدت دول تحت الضغط الأميركي أموالاً إيرانية، منها عوائد الصادرات النفطية الإيرانية.

كما حدت العقوبات من قدرة طهران على بيع النفط، حيث لم تجن سوى 7.9 مليارات يورو من بيع نفطها ومشتقاته بين مارس/آذار 2019 والشهر نفسه من العام 2020، بعدما جنت مبلغاً قياسياً بلغ 105.6 مليارات يورو بين مارس/آذار 2011 والشهر نفسه من العام التالي، وفق رئيس منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية محمد باقر نوبخت في تصريحات أخيرة.

ولم تكن العقوبات هي العامل الوحيد وراء تدهور الوضع الاقتصادي في إيران، بل جاء تفشي كورونا ليكمل مفاعيل العقوبات ويفاقم الأزمة، وهو ما أشار إليه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في اجتماع اللجنة الاقتصادية للحكومة، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قائلاً إنّ بلاده "تواجه تداعيات كورونا الاقتصادية في وقت تتعرض فيه لأقسى العقوبات، وأكثرها غير إنسانية".

المساهمون