Skip to main content
الأرشفة الرقمية تكشف تزوير راهبة من القرون الوسطى موتها للهروب من الدير
طالب حينها رئيس الأساقفة الغاضب بعودتها (تعبيرية/Getty)

زورت راهبة موتها، وصنعت دمية لدفنها، هرباً من الحياة في الدير، وفق ما اكتشف أمناء محفوظات خلال الأرشفة الرقمية لسجلات حفظها رئيس أساقفة يورك، ويليام ميلتون، من عام 1317 إلى 1340.

وأشار أمناء المحفوظات إلى أن السجلات سلطت الضوء على حياة الراهبة جوان من مدينة ليدز الإنكليزية.

والسجلات أفادت بأن ضجة كبيرة أثيرت عندما تبين أن الراهبة جوان حيّة، وتعيش حياة "فاحشة"، على بعد 30 ميلاً من الدير. وطالب حينها رئيس الأساقفة الغاضب بعودتها، مندهشاً من "إقدام امرأة مسيحية على مثل هذه التصرفات الماكرة والشائنة".

وقال الفريق الذي يتولى عملية الأرشفة الرقمية في "جامعة يورك" إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت جوان قد أعيدت إلى الدير بعد اكتشاف خدعتها، وفق ما نقلت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء.


وفي السجلات اللاتينية التي تعود إلى عام 1318، أخبر رئيس أساقفة يورك، ويليام ميلتون، عمدة بلدة بيفرلي الإنكليزية عن "فضيحة شائنة"، طالباً منه "تحذير جوان من أن عليها العودة إلى الدير".

وكتب ميلتون: "زعمت أنها ميتة، مدفوعة بعقلية خبيثة، غير مبالية بصحتها الروحية. وبمساعدة المتواطئين معها الأشرار، صنعت دمية تحاكي شكلها". وأضاف "لم تخجل من دفن الدمية في مكان مقدس".

وتابع "انحرفت بغرور عن طريقها نحو الشهوة الجسدية بعيداً عن الفقر والطاعة".

يذكر أن "كنيسة القديس كليمنت" تأسست عام 1130، وحُلّت عام 1536، تحت حكم هنري الثامن. ولديها تاريخ مثير للجدل، إذ عام 1301، فرّت الراهبة سيسيلي من الدير، لتعيش مع حبيبها.