راعٍ سوري يجول البلاد مع قطيعه بحثاً عن الأمان

راعي أغنام سوري قطع البلاد من شرقها لغربها بحثاً عن الأمان

أحمد حمزة

avata
أحمد حمزة
14 فبراير 2018
+ الخط -


تلخص قصة خليفة الأحمد، وهو راعي أغنامٍ ينحدر من مناطق البادية شرقي سورية، مأساة عشرات الآلاف من  السوريين، الذين عاشوا على مدار السنوات القليلة الماضية متنقلين من مكانٍ لآخر، بحثاً عن أمانٍ يفتقدونه في مناطقهم الأصلية بسبب القصف والعمليات العسكرية.

ويروي الأحمد المتواجد حالياً شرقي محافظة إدلب، كيف أجبرته المعارك منذ أكثر من سنة، على التنقل من شرق البلاد لشمالها الغربي، بعد أن مّرَّ بمناطق خاضعة للنظام أو لتنظيم "داعش"، وصولاً إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة بمحافظة إدلب.

وتنقل الأحمد مع أغنامه من بادية ريف حمص الشرقي، حيث عاش التغييرات التي عاشتها تلك المنطقة جراء المعارك التي شهدتها، ووصل قبل أشهر إلى عقيربات بريف حماة الشرقي، ومنها إلى وادي العذيب قبل أن يصل إلى ريف إدلب. رحلة متعددة المراحل، امتدت عدة أشهر، شكا إثرها فقدان الكثير من أغنامه وهي مورد رزقه خلال الرحلة الطويلة والشاقة.




ورغم أنه قطع مئات الكيلومترات، من شرقي سورية إلى غربها، مروراً بمناطق تشهد معارك وقصفا مستمرا، إلا أن الأحمد ما زال كما يقول يبحث عن الأمان. المنطقة التي نصب فيها خيمته قبل أسابيع بريف إدلب الشرقي، تشهد يومياً قصفاً جوياً، كما أنها قريبة من جبهات المعارك.

دلالات

ذات صلة

الصورة
نادية عبد العال نازحة فلسطينية في شمال قطاع غزة 1 (العربي الجديد)

مجتمع

في يوم المرأة العالمي، انتظرت الفلسطينية نادية عبد العال النازحة في شمال غزة ستّ ساعات قبل أن تملأ غالونات المياه، وتصعد بها أربع طبقات في مركز الإيواء.
الصورة
ينتظرون الحصول على طحين (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

يوميات الغزيين قاسية للغاية وخصوصاً للنازحين إلى الجنوب. يومياً، يضطرون إلى الوقوف في طوابير لساعات من أجل تأمين الخبز والمياه والأدوية وغيرها من الأساسيات، وكأن الطوابير هي وسيلتهم للبقاء أحياء
الصورة
نازحون فلسطينيون في غزة في طوفان الأقصى (محمد عابد/ فرانس برس)

مجتمع

يبدو طريق النزوح من شمالي قطاع غزة إلى وسطها وجنوبيها أكثر رعباً، إذ إنّ الركام يسيطر على المشهد في الأحياء التي دُمّرت عن بكرة أبيها، فيما رائحة الموت تنتشر في كلّ مكان.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.