رئيس حزب للسيسي: ماذا بعد تقييد الرأي وتأميم الإعلام؟

رئيس حزب للسيسي: ماذا بعد تقييد الرأي وتأميم الإعلام؟

02 يناير 2018
+ الخط -
أرسل رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" المصري، البرلماني السابق، محمد أنور السادات، رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، طالبه فيها بتبنّي تحرير الخطاب السياسي، بنفس الجهد والحماسة اللذين يتبنّى بهما تجديد الخطاب الديني، وفتح المجال لعقد لقاءات وحوارات جادة، تأكيداً للديمقراطية بمفهومها الواسع، في ضوء إقبال البلاد على انتخابات رئاسية.


وتساءل، في رسالته للسيسي: "ماذا بعد تقييد حرية الرأي والتعبير، وفرض الرأي الواحد، وضمور الحياة السياسية، واقتلاع مؤسسات المجتمع المدني، وتأميم الإعلام؟ وكيف لمصر أن تنهض ونصوص القوانين والدستور شيء والواقع وما يتم تطبيقه شيء آخر، وكيف يمكن خلق مناخ سياسي جيد مع اختفاء أصوات المعارضة الحقيقية؟!".


ودان المرشح الرئاسي المحتمل سيطرة وجوه واحدة، بأفكار واحدة، وبرسالة واحدة، على المشهد السياسي، وعدم السماح لأي صوت آخر بحق الاختلاف، داعياً إلى تشجيع المجتمع المدني والأهلي على القيام بدوره، ورسالته في تنمية المجتمع، من خلال مشاركته لإزالة العوائق والتدخلات، التي تقف حائلاً دون قيامه بهذا الدور.


وقال إن "مصر تمرّ بمرحلة فارقة من عمرها، تتطلّب أن يؤدي كل منا دوره بإخلاص، وأن يتم إنصاف الوطنيين، ومحاربة الفاسدين والمحتكرين.. لقد حان الوقت لكي نعمل جميعاً من منطلق أن مفهوم السياسية أوسع بكثير من مفهوم الأمن، وأن تكميم الأفواه لا يمنع العقول من التفكير".


وتابع: "نحن على مشارف انتخابات رئاسية، وحتى هذه اللحظة لا يفكر أحد في الترشح، ومنافستكم، لتكون الانتخابات بهذا الشكل أشبه بالاستفتاء.. نعم قد يخوض سباق المنافسة البعض لتجميل وتحسين المشهد، لكن المنافسين الحقيقيين لن يقبلوا الدخول في منافسة غير متكافئة، أو أجواء لا تسمح حتى بالرأي الآخر".


واختتم السادات رسالته بالقول إن "الوضع السياسي الحالي يتطلب من رئيس الجمهورية إعادة نظر وفتح الباب أمام المعارضة البناءة، بغض النظر عن الانتخابات الرئاسية أو عدمها.. فالمعارضة مرآة لأي نظام، حتى وإن لم تكن هناك قناعة بآرائها، فلا يجب أن نغمض أعيننا عن النظر إليها، فإن لم تنفع فهي لن تضر".