وجدد مدبولي التزام الحكومة عدم استخدام التدابير الاستثنائية "إلا بالقدر الذي يضمن التوازن بين حماية الحريات العامة، ومتطلبات الأمن القومي"، معبّراً عن أمله أن يسهم ذلك في استكمال جهود القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب والإرهابيين وتمكين باقي أجهزة الدولة من استكمال خطط التنمية.
وأحال رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، البيان الذي ألقاه رئيس الوزراء أمام المجلس، اليوم الأحد، بشأن إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر جديدة، بناءً على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، على اللجنة العامة في البرلمان لدراسته، وإعداد تقرير عنه للعرض على المجلس، تمهيداً للتصويت عليه.ودعا عبد العال اللجنة العامة إلى الانعقاد عقب انتهاء جلسة البرلمان، مساء اليوم، التي تضم في تشكيلها رؤساء اللجان النوعية، والهيئات البرلمانية للأحزاب، لاستعراض أسباب اتخاذ رئيس الجمهورية القرار رقم 168 لسنة ٢٠٢٠، بإعلان حالة الطوارئ للمرة الثالثة عشرة توالياً، اعتباراً من ٢٨ إبريل/ نيسان الماضي، وحتى 28 يوليو/ تموز المقبل.
وقال مدبولي، أمام أعضاء البرلمان: "إنكم تدركون جميعاً حجم التهديدات والاضطرابات التي لا تزال تعاني منها المنطقة العربية، ومنطقة الشرق الأوسط، بل والعالم أجمع، وفي ظل هذا، نجد من يُخططون لزعزعة استقرار الدولة، ونحن لا نخشى أي تهديد أو كيد لوطننا، لأننا نعيش على أرض بلد يحفظها الله تعالى، وجندها هم خير أجناد الأرض".
وأضاف مدبولي: "نثق بجدارة وقوة رجال قواتنا المسلحة البواسل، وبإقدام وعزيمة رجال الشرطة الأشداء، الذين تحملوا على مدى سنوات أمانة الدفاع عن الوطن في مواجهة شراذم مارقة تساندها قوى خارجية تكيد لمصر، لكن الله سيخيب مسعاهم، وستحيا مصر دوماً بأبنائها المخلصين في أمن واستقرار على مرّ العصور"، على حد تعبيره.
وتابع: "لقد عافانا الله من الأرقام الفلكية التي شهدها العالم في الحالات المصابة، وفي الوفيات، كما وُفقنا لمساندة جميع من تعطل من المواطنين نتيجة تلك التداعيات، وكذلك من توقف أو انخفض إنتاجه من المصانع"، حسب قوله.
وأردف مدبولي قائلاً: "نواجه كل هذا بسيناريوهات وُضعت بمستوى علمي جيد لتجاوز الأزمة، وطبقاً لمعايير طبية وقائية وضعتها منظمة الصحة العالمية، وكل ما نأمل فيه، أن يلتزم المواطنون جميعاً الإجراءات التي حددتها وزارة الصحة، حفاظاً على أرواحهم، وحياة أهليهم".
وفي نهاية كلمته، وجه مدبولي خالص العزاء لجموع المصريين في شهداء الوطن الذين استشهدوا في الحادث الإرهابي الذي وقع قبل أيام في منطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، وأدى إلى وفاة 10 عسكريين، بينهم ضابطان، ودبرته "فئة باغية غادرة استمرأت القتل وإزهاق الأرواح، ولم يردعها أننا في شهر رمضان المعظم".