رئيس الوزراء العراقي يزور أربيل: تفاهمات مرتقبة بشأن الملفات العالقة

رئيس الوزراء العراقي يصل إلى أربيل: تفاهمات مرتقبة بشأن الملفات العالقة

10 سبتمبر 2020
تفاؤل بتسوية الملفات العالقة (الأناضول)
+ الخط -
وصل رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، إلى أربيل في مستهل زيارة هي الأولى له منذ تسلمه رئاسة الوزراء قبل أربعة أشهر.
ويبحث الكاظمي في كردستان العراق قضايا عدة أبرزها الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، والتي لم تحسمها الحوارات التي أجرتها الوفود الكردية في بغداد، فضلا عن ملف الانتخابات المبكرة.
وعلى مدى أربعة أشهر مضت من عمر حكومة مصطفى الكاظمي، أجرت بغداد وأربيل سلسلة حوارات بشأن تلك الملفات العالقة وأبرزها عودة البشمركة إلى المناطق المتنازع عليها، وملف تصدير نفط الإقليم، وحصة الإقليم من الموازنة الاتحادية، ومرتبات موظفي الإقليم، إلا أن أغلب تلك الملفات لم تجد طريقها إلى الحل.
من جهته، أكد مسؤول في حكومة بغداد، لـ"العربي الجديد"، أن "زيارة وفد الإقليم الأخيرة إلى بغداد، برئاسة نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد الطالباني، مهّدت لزيارة الكاظمي"، مبينا أن "هناك ملفات مشتركة تم عقد تفاهمات أولية بشأنها، وأن الكاظمي سيبحث تفاصيلها خلال الزيارة، وسيحاول التوصل إلى صيغ توافقية بشأن أغلب الملفات".
وأكد، أن "الكاظمي سيلتقي خلال الزيارة، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، ورئيس الإقليم نيجيرفان البارزاني، ورئيس الحكومة مسرور البارزاني، فضلا عن قيادات بارزة في الاتحاد الوطني الكردستاني"، مبينا أن "ملف الانتخابات المبكرة والاستعداد لإجرائها سيكون من ضمن الملفات المطروحة للحوار بين الطرفين".
من جهتها، أبدت أطراف كردية تفاؤلا بحسم الخلاف بشأن المسائل العالقة خلال الزيارة. وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، صبحي المندلاوي، إن "الأرضية مناسبة أمام الكاظمي لعقد اتفاقية بين بغداد وأربيل، وحل الخلافات العالقة بين الطرفين".
وأكد المندلاوي، في تصريح متلفز، أن "زيارة الكاظمي مهمة جدا، إذ إن الأوضاع بين الإقليم والمركز تحتاج إلى حوارات متواصلة، لتذليل العقبات من أمام إمكانية إبرام تفاهمات مشتركة، وتجاوز نقاط الخلاف بينهما"، مشددا على أنه "ليس من مصلحة أي طرف منهما عدم وجود تفاهمات مشتركة بشأن الملفات العالقة، والتي تحتاج إلى مزيد من الوقت والحوار للتوافق بشأنها".
أما عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث السورجي، فقال إن "هناك تفاهمات مسبقة بين بغداد وأربيل بشأن الموازنة ورواتب الموظفين، وقد تنتهي بتوقيع اتفاق شامل بينهما".
وأشار الى أن "بيع النفط وتسهيل إمداد المحافظات العراقية بالكهرباء من الإقليم، هي أبرز الملفات التي سيتم التفاوض بشأنها".
ويثير الحوار المشترك بين بغداد وأربيل، سيما فيما يتعلق بملفات عودة البشمركة الى المناطق المتنازع عليها ومنها محافظة كركوك، وملف حصة الإقليم من الموازنة العامة، حساسية بعض الأطراف في بغداد، والتي تضغط لأجل عدم التوافق بشأنها، الأمر الذي يحتم على الكاظمي التعامل بحذر بشأن أي تفاهم قد يبرمه مع الجانب الكردي.