لخص الأمير عبدالرحمن بن مساعد، رئيس الهلال السعودي المستقيل مؤخراً من منصبه، مسيرته الرياضية في رئاسة الهلال التي أمضى فيها 7 أعوام كاملة، في قصيدة شعرية من تأليفه حملت عنوان "سبعة أعوام".
ونشر الأمير عبدالرحمن بن مساعد القصيدة الشعرية التي اشتملت على 26 بيتاً هجائياً ولاذعاً في نقد الوسط الرياضي السعودي، عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وحملت القصيدة بين طياتها إسقاطات وتشبيهات بليغة، أطلقها رئيس الهلال السابق على ما يدور في الوسط الرياضي.
وأشار رئيس الهلال في قصيدة السبعة أعوام إلى أن بعض الكتاب والمحللين ينتقدون ويحللون وهم لا يفقهون شيئًا، وقد يكون بينهم من لا يقرأ، ومنهم التافه والمسترزق الذي يقضي ليلته في شرب الخمر.
وأكد أنه لم يدخر شيئًا عن نادي الهلال إلا وقدمه من مال وجهد وصحة، مشيرا إلى أن فترته أصبح الفوز فيها قليلًا، بينما كثرت الخسائر، حيث اتضحت له من خلال السبعة أعوام الماضية حقائق وأمور كان يجهلها، ولم يكتشفها إلا بعد التصاقه بالوسط الرياضي.
وحفلت القصيدة الشعرية بالعديد من الأوصاف اللاذعة للوسط الرياضي، الأمر الذي يدلل على المعاناة الكبيرة التي وجدها رئيس الهلال إبان توليه منصبه، واصفاً الرياضة بأنها ساحة للبذاءة ومليئة بالمرتزقة والتافهين، وسمّى بعض من ينتمون لها بالقوقليين.
واشتملت القصيدة أيضا على وداع للجماهير الهلالية، كما ذكر فيها أيضاً أجمل أيامه مع الهلال وكذلك الأكثر صعوبة.
وكان الأمير عبدالرحمن بن مساعد قد ترجل عن رئاسة الهلال بعد 7 أعوام، وذلك بعدما فشل الهلال في الفوز ببطولة كأس ولي العهد السعودي بخسارته في النهائي أمام الأهلي، وكذلك فشله في تحقيق لقب دوري أبطال آسيا على حساب ويسترن سيدني الأسترالي.
ووجدت القصيدة الشعرية إشادة كبيرة وتفاعل ملحوظ من قبل جماهير الهلال الذين امتدحوا الاعمال المميزة التي قام بها رئيسهم، وأشادوا بتكفله بقيمة الشرط الجزائي لأعضاء الجهاز الفني بقيادة الروماني ريجيكامب بعد إقالتهم مؤخراً، إضافة إلى تكفله بقيمة التعاقد مع مدرب جديد للفريق الأول، في خطوة غير مستغربة منه.
وفيما يلي النص الكامل لقصيدة الأمير عبدالرحمن بن مساعد في وداع الهلال بما تحمله من إسقاطات:
سبْعَة أعوام مرَّت وكل وافي خجول *** وكل مغرض وجاحد سافر الابتذال
سبعة أعوام تاهت بين رفض وقبول *** ولاني اللّي مقَصِّر ولا بلَغْت الكمال
سبعة أعوام فاتت في صعود ونزول *** وهذا حال الخلايق وكلنا للزوال
سبعة أعوام راحت بالعمر للذبول *** وانْجلَت لي حقايق وانجلى بي خيال
سبعة أعوام هزَّت كل ثابت أصول *** وما سواها السَّفالة راسخة كالجبال
يعلم الله عطيته كل ما كنت أنول *** صحّتي، صفو وقتي، جهد مضني ومال
ويعلم الله بأنّي ما سمعت لعذول *** مرتكي دوم لجله للحمول الثّقال
معضلات ومصاعب هم عاتي مهول *** وانتصارَهْ ثواني وانكسارَهْ لَيال
طبع هالقوم يدعو للقرف والذهول *** سهل في اعْوِجاجَه صعب في الاعتدال
من مدَح فعْلك أمسى قارعًا للطبول *** ومن مشى بذمّك أضحى حرًّا صادق مقال
في وسَط يزْدهر به مرتزَق مع جهول *** وكل تافه وفاضي ما لقى له مجال
وكاتبٍ يحْسِب أنّه حاز كل الحلول *** للمشاكل من أدم لين يوم المآل
كل شيٍّ يعَرْفُه (مدري) ما هو يقول *** (قوقلّي) المدارك جاهز بكل حال
وساقط بدَرْس الإمْلا بكل شاشهة يجول *** يستفيض وينظِّر عالم ابن الحلال
وناقدٍ تاه ليلة بين فسق وكحول *** كل أسبوع يكتب عن كريم الخصال
ولاعبٍ صار نجْمه في سقوط وأفول *** لا هو اللّي توارى أو لقى اعتزال
ما سلم كود ثلّة فاضلة من وحول *** ساحةٍ للبذاءة دامت أوضح مثال
ثُلّةٍ مستقيمة باختلاف الميول *** مايلة في خطاها عن دروب الخمال
كل وقتٍ بتلقى به كرام الفعول *** والهدى غصب يبقى مهما عم الضلال
يا فخور بعيوبي وش تبيني أقول *** غير أن المراجل نادرة في الرجال
وإنّ سقط الأراذل خاويين العقول *** أكثريّة زمنا دون أدنى جدال
وإنّ الإنصاف يبطي وابن آدم عجول *** قالها في كتابه القوي ذو الجلال
عن سوانا ابتعدنا وما قربنا لوصول *** سايرين وعلى الله وحده الاتّكال
وكل إنجاز باقي رغم إنّه يزول *** وكل إخفاق زايل لو نُسي ما يزال
يا مكرر سؤالك حرص مدري فضول *** ماني لاقي إجابة ولا هضمْت السّؤال
وش مكاسب كتوفك يا ثقيل الحمول *** وش خساير ظروفك من رأسْت الهلال