رئيس الائتلاف السوري: 4 ملايين مهددون بالإبادة الجماعية

رئيس الائتلاف السوري: 4 ملايين مهددون بالإبادة الجماعية

10 اغسطس 2020
أشاد الحريري برسالة مجلس التعاون الخليجي حول تمديد حظر السلاح على إيران(Getty)
+ الخط -

انتقد رئيس الائتلاف السوري نصر الحريري في تصريحات له، اليوم الاثنين، الصمت الدولي إزاء ما يهدد حياة 4 ملايين سوري في شمال البلاد، فيما أشاد برسالة مجلس التعاون الخليجي لمجلس الأمن حول تمديد حظر السلاح على إيران.

وقال نصر الحريري في تغريدات على تويتر: "مستغرب ومدان صمت المجتمع الدولي عن التهديد بالإبادة الجماعية لأكثر من 4 ملايين مدني بريف إدلب وحلب"، مضيفا أنه "مع ازدياد تهديد انتشار فيروس كورونا، فهم يتعرضون الآن لقصف مستمر بالصواريخ والمدفعية، وسط مراقبة من طيران استطلاع روسي إيراني!"

ويذكر أن قوات النظام السوري تواصل بشكل يومي خرق وقف إطلاق النار في المنطقة، والذي تم التوصل إليه في تشرين الأول الماضي في قمة موسكو بين تركيا وروسيا.

وكانت شبكة الإنذار المبكر التابعة للمعارضة السورية قد أعلنت، مساء أمس، عن تسجيل إصابتين جديدتين في مناطقها في شمال غرب البلاد.

وكان فريق "منسقو استجابة سورية" قد حذر أمس، في بيان له، من أن المخيمات في التوقيت الحالي دخلت مرحلة الخطر بشكل كبير بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا، وحذر من توسعها بشكل كبير وعدم القدرة على السيطرة على الانتشار بسبب ضعف الإمكانيات اللازمة لمجابهة الفيروس.

من جانب آخر، شدد رئيس الائتلاف على "أهمية رسالة مجلس التعاون الخليجي، التي طالبت مجلس الأمن بتمديد حظر السلاح من إيران وإليها"، مؤكدا على أن "رفع القيود، يشجع النظام الإيراني على زيادة دعم الأنظمة والمليشيات الإرهابية التي يستخدمها في تهديد الأمن والاستقرار بالمنطقة".

وكان مجلس التعاون الخليجي قد أرسل، أمس الأحد، خطابا لمجلس الأمن الدولي، يطالبه بتمديد الحظر الدولي للأسلحة على إيران.

وتدعم إيران النظام السوري بالمليشيات والمقاتلين والعتاد العسكري، منذ اندلاع الثورة السورية ضد النظام في مارس/ آذار عام 2011.

وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" مؤخرا عن قيام المليشيات المدعومة من إيران بتعزيز وجودها إلى جانب قوات النظام في المحاور الجنوبية والشرقية بإدلب، ما يثير تخوف السكان في المنطقة من عودة العمليات العسكرية.

وكان الدعم الإيراني والروسي للنظام السوري قد أسهم في تقدم النظام خلال الأشهر السابقة في محافظات إدلب وحلب وحماة، وذلك أدى إلى مقتل وتهجير مئات الآلاف من السوريين.