ذعر بمخيم للنازحين السوريين عقب هجوم على الحرس الأردني

ذعر بمخيم للنازحين السوريين عقب هجوم على الحرس الأردني

21 يونيو 2016
السلطات منعت المنظمات الإنسانية من دخول المخيم (Getty)
+ الخط -

 

يعيش اللاجئون السوريون، الذين يقيمون في مخيم الركبان على الحدود الأردنية - السورية، حالة من الذعر في أعقاب الهجوم "الإرهابي" الذي استهدف قوات حرس الحدود الأردنية، فجر اليوم الثلاثاء، مخلفاً ستة قتلى من قوات الجيش والأجهزة الأمنية الأردنية.

وأشار الناشط السوري في المكتب الإعلامي لمجلس عشائر تدمر والبادية، عبد الله التدمري، المتواجد في المخيم، لـ "العربي الجديد"، إلى "حالات هروب جماعية للعائلات اللاجئة باتجاه الداخل السوري، فيما قرر آخرون الهروب باتجاه مخيم الحدلات الحدودي القريب من الركبان".

وقد بلغ عدد المغادرين للمخيم حتى ساعات المساء الأولى أكثر من 20 عائلة، طبقاً للتدمري.

وقال الناشط، :"هذا اليوم كان مليئاً بالرعب (..). المتواجدون في المخيم هربوا من بطش تنظيم (داعش) وسطوته وتحملوا الظروف القاسية في المخيم الصحراوي"، متابعاً: "هم اليوم لا يشعرون بالأمان".

ويوجد في الأردن مخيمان حدوديان هما الركبان والحدلات، وحسب أحدث إحصائيات الحكومة، التي أعقبت الهجوم، فقد بلغ عدد المتواجدين في المخيمين 102 ألف لاجئ، أكثر من 60 ألفاً منهم يقيمون في مخيم الركبان.

وبحسب التدمري، فإن "مقاتلين من أحرار العشائر حافظوا خلال فترات طويلة على حماية المخيم من اختراقات تنظيم (داعش) من الجانب السوري، لكن اختراق التنظيم للمنطقة ليس صعباً لقرب مقراته من المخيم"، مقدراً "وجود التنظيم على بعد أقل من 40 كيلومتراً من المخيم".

وعبر الناشط عن مخاوف سكان المخيم من تفاقم أوضاعهم الإنسانية في حال تواصل منع دخول المنظمات الإنسانية، موضحاً أن "مياه الشرب تنفد، والحر شديد ويوجد مرضى يحتاجون إلى العلاج".

ومنعت السلطات الأردنية، في أعقاب الهجوم، دخول المنظمات الإنسانية العاملة في المخيم، وقررت لاحقاً منع دخولها بشكل دائم، بعد أن أعلنت القوات المسلحة ( الجيش العربي) المناطق العسكرية الشمالية والشمالية الشرقية التي يقع فيها المخيمان مناطق مغلقة.

وأعلن الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، أن بلاده ستتباحث مع المنظمات الدولية لإيجاد آليات جديدة لإيصال المساعدات للموجودين على الحدود، كما كشف عن قرار بعدم إنشاء مخيمات جديدة ووقف عملية التوسعة في المخيمات القائمة.

وفي أعقاب الهجوم أعاد وزير الداخلية الأردني، سلامة حماد، التأكيد على وجود عناصر للتنظيم في المنطقة التي تعرضت للهجوم، فيما أكدت القوات المسلحة الأردنية أن السيارة التي نفذت الهجوم انطلقت من داخل المخيم، وهو ما نفاه المكتب الإعلامي لمجلس عشائر تدمر والبادية السورية، الذي أكد أن السيارة جاءت من خارج المخيم.