في الحلقة الـ 19 من سلسلة "ذاكرة مونديالية"، يتابع العربي الجديد عرض التقارير المثيرة عن أكثر الأحداث المونديالية غرابة وإثارة، والتي شدت الرأي العام، واليوم ستكون القصة عن مونديال 1998 وكيف فازت فرنسا في يوم اعتقد الجميع أن البرازيل تعرضت للمؤامرة.
هناك الكثير من الأمور التي حدثت في مونديال فرنسا 1998، لكن لعل أبرزها كان المباراة النهائية بين فرنسا والبرازيل والتي أحدثت جدلاً واسعاً في الصحافة الرياضية، وذلك بسبب ما حصل قبل اللقاء والتقارير التي أشارت إلى إمكانية وجود مؤامرة على البرازيل لمنح فرنسا اللقب المونديالي.
وتمحورت القصة حول النجم البرازيلي رونالدو الذي يعد من أبرز لاعبي منتخب "السامبا"، والذي تعرض في يوم المباراة النهائية لوعكة صحية مخيفة، مباشرةً بعد أن عادت البعثة البرازيلة من تناول وجبة الغذاء خارج الفندق قبل اللقاء النهائي ليلاً.
وبعد العودة إلى الغرفة شعر رونالدو بتشنج وألم في معدته وكان يرتجف وخائفاً ولم يتوقف عن البكاء، ولحسن حظه أن المدافع روبيرتو كارلوس كان معه في الغرفة، ليصرخ ويطلب الجهاز الطبي سريعاً، في وقت يصف الصحافي أليكس ببلوس الذي كان متواجداً وقت الحادثة بالمرعبة، خصوصاً لحظة وصول الزميلين سيزار سامبايو وإدموندو اللذين منعا رونالدو من ابتلاع لسانه.
في المقابل أشار الطبيب إلى أنه لم يشاهد لاعباً في حياته يعاني من تشجنج مثل الذي حصل مع رونالدو، كما كشف أن المهاجم البرازيلي كان يتناول مهدئاً للوجع "فولتارين" خصوصاً بعد إصابة ركبته ضد المغرب في 16 يونيو/حزيران.
لكن وبعد استفاقة رونالدو كان من الصعب أن يخوض اللقاء بشكل طبيعي، لكن رئيس الاتحاد البرازيلي كان يناقش مع شركة "نايكي" عرضاً مالياً بقيمة 80 مليون يورو بحسب ما أكدته صحيفة "أنديبيندنت" أنذاك، ليتوجه الرئيس إلى غرفة الملابس ولا يجد رونالدو الذي حضر بعد 20 دقيقة تقريباً، وفي هذه اللحظة كان المدرب زاغالو وضع إدموندو بديلاً لرونالدو في المباراة النهائية، لكن بعد وصول رونالدو شطب المدرب اسم ادموندو ليُشرك رونالدو الذي يعاني من حالة غير مستقرة، لكن ربما بسبب ضغط من رئيس الاتحاد البرازيلي.
ليعلن المنتخب البرازيلي مشاركة رونالدو قبل 40 دقيقة من بداية اللقاء والتصريح بأن حالته جيدة، لكن ظهرت بعض الأمور الخفية والتي لم تتم الإجابة عنها من اللاعبين والجهاز الفني عن كيفية عودة رونالدو بهذه البساطة، لتبدأ معها نظريات المؤامرة التي تحدثت عنها جميع الصحف الرياضية أنذاك. فرضية المؤامرة الأولى أن رونالدو كان يعاني من إصابة أخفاها الجهاز الطبي الذي تلقى رشوة مالية من جهة فرنسية لجعل هداف البرازيل يلعب بشكل سيئ في النهائي.
أما فرضية المؤامرة الثانية فهي أن الأطباء منحوا رونالدو "حبة زرقاء" جعلت رونالدو يشعر بالنعاس وغير جاهز لخوض اللقاء. في وقت أن فرضية المؤامرة الثالثة هي أن لاعبي البرازيل تلقوا رشاوى مالية بقيمة 23 مليون دولار مع وعود بمنح بلاد "السامبا" شرف استضافة مونديال 2006، الأمر الذي جعل اللاعبين يبيعون المباراة للمنتخب الفرنسي في المباراة النهائية ويخسرون بثلاثة أهداف نظيفة. وأخيراً فرضية المؤامرة الرابعة والتي تقول إن رونالدو أجبر على خوض اللقاء لأن هناك صفقة بين "نايكي" ورئيس الاتحاد البرازيلي، والربح المالي لا يأتي إلا بمشاركة الأسطورة رونالدو في نهائي المونديال.
إقرأ أيضاً: ذاكرة مونديالية... لعنة تتويج إيطاليا وخراب لبنان