Skip to main content
ذاكرة مونديالية...نطحة زيدان في نهائي برلين 2006
رياض الترك

التقت فرنسا وإيطاليا في نهائي مونديال ألمانيا 2006 في ملعب برلين، المواجهة كانت مثيرة وقوية وانتهت لمصلحة "الأزوري" بركلات الترجيح، لتتوج إيطاليا باللقب للمرة الرابعة في تاريخها، لكن المباراة شهدت أكثر اللقطات المونديالية فظاعة وأكثرها جدلاً بعد حادثة النطحة الشهيرة التي تعرض له الإيطالي ماتيرازي.

وخلال المباراة النهائية وقعت الحادثة عند الدقيقة 18 تقريباً، حيثُ أوقف الحكم الأرجنتيني هوراسيو أليزوندو المباراة بعد أن شاهد المدافع الإيطالي ماركو ماتيرازي مرمياً على الأرض، لكنه لم ينتبه لما حصل بين ماتيرازي والنجم الفرنسي زيدان. حتى اتجه أليزوندو نحو مكان الحادثة حيثُ تجمع اللاعبون في ظل اعتراض كبير من الحارس بوفون الذي شاهد اللقطة العنيفة مطالباً حكم الراية بإخبار الحكم الرئيسي بحادثة الاعتداء.

وبعد مرور دقيقتين تقريباً من المد والشد، أظهرت اللقطات التلفزيونية كيفية خروج زيدان عن طوره وفقدان أعصابه تماماً ليوجه ضربة رأسية على صد ماتيرازي بطريقة عنيفة، الأمر الذي أدى إلى إصابة ماتيرازي وسقوطه على أرض الملعب، لكن الحكم الأرجنتيني كان بعيدا عن اللقطة ولم يشاهدها لكي يحكم بالطرد المباشر لزيدان، ورغم ذلك فإن حكم الراية كان شاهداً على "نطحة زيدان"، وإذ به يستدعي الحكم الرئيسي ويطلب منه طرد النجم الفرنسي مباشرةً لأنه ضرب ماتيرازي من دون كرة.

وفعلاً توجه هوراسيو مباشرةً نحو زيدان ورفع البطاقة الحمراء في وجهه وطلب منه مغادرة الملعب، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا وسط اعتراض من مدرب المنتخب الفرنسي واللاعبين، لكن في النهاية القرار كان صحيحا، وزيدان اعتدى بطريقة عنيفة يستحق على إثرها الطرد المباشر.

وبعد المباراة بدأت الأخبار تنتشر هنا وهناك عن أسباب هذه النطحة، ولماذا قام زيدان بها. بعض التقارير أشارت إلى أن ماتيرازي أهان عائلة زيدان واتهمه بأنه "إرهابي"، في حين أن تقارير أخرى قالت إن ماتيرازي كان يمسك قميص ويشده إلى الخلف، ليقول له زيدان: "عندما ينتهي اللقاء سأقدم لك القميص كتذكار"، الأمر الذي دفع بماتيرازي لمهاجمة زيدان كلامياً عبر إهانة شقيقته بطريقة سيئة، ليقوم زيدان بنطح ماتيرازي رداً على الإهانة.

اقرأ أيضاً: ذاكرة مونديالية.. خُبّئت "كأس العالم"تحت سرير خوفاً من الحرب