في الحلقة العاشرة من سلسلة "ذاكرة مونديالية" سنعود بالذاكرة إلى مونديال البرازيل 2014، خصوصاً في المباراة التاريخية للمنتخب الجزائري أمام ألمانيا في الدور الثاني من البطولة العالمية، وفي ظل الأداء الجزائري الجبار، فإن مبولحي لفت الأنظار بلقطة معبرة.
قدمت الجزائر في مونديال البرازيل 2014 أداءً مشرفاً للعرب بوصولها إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخها الكروي، وقاتلت أمام ألمانيا في الدوري الثاني وكادت تحدث المفاجأة الكبيرة؛ لأنها كانت قريبة من الفوز، لكن ما كان أجمل من ذلك هي اللقطة المونديالية التي تحدثت عنها الصحف والمواقع الرياضية آنذاك وهي إفطار مبولحي على حبة تمر بين الشوطين.
في مونديال البرازيل 2014 حل شهر رمضان المبارك في أواخر شهر حزيران/ يونيو وأوائل شهر تموز/ يوليو، الأمر الذي يعني أن الدور الثاني من بطولة كأس العالم سيلعب خلال الشهر الفضيل، ورغم قساوة الطقس البرازيلي والحرارة المرتفعة، خصوصاً في مباراة المنتخب الجزائري أمام ألمانيا في الدور الثاني، إلا أن الحارس العملاق رايس مبولحي رفض دخول اللقاء فاطراً، بل تابع صيامه بشكل طبيعي إلى حين حلول موعد أذان المغرب في البرازيل.
وبعد أن قدم الحارس الجزائري مبولحي مستوى أكثر من مُميز في الشوط الأول والمباراة بشكل عام، أعلن الحكم نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي المشرف للجزائر أمام ألمانيا، لكن الكاميرات التقطت لقطة المونديال قرب مرمى مبولحي، والذي وبعد انتهاء الشوط الأول أخذ كيسا من التمر كان يضعه خلف مرماه وأفطر على حبة تمر، الأمر الذي أثار إعجاب الكثير من الجماهير العربية التي كانت تساند الجزائر في تلك المباراة، ليتحول مبولحي إلى بطل عربي بعد هذه اللقطة الجميلة.
وكان مبولحي قد قدم مباراة العمر أمام المنتخب الألماني بطل كأس العالم 2014، حيثُ صمد لمدة 90 دقيقة من دون أن تهتز شباكه إلا في الأشواط الإضافية التي قتلت الحلم الجزائري، لكن مبولحي تصدى لأكثر من عشرة محاولات محققة للمنتخب الألماني، كانت كافية بإنهاء اللقاء باكراً، لكن الحارس الذي كان صائماً طوال 45 دقيقة وفطر على التمر رفض أن تكون المباراة مجرد نزهة للألمان.
اقرأ أيضاً: ذاكرة مونديالية...عندما انسحبت الهند من المونديال..بسبب الأحذية!