دو فرانس عن "البابا الشاب":التمثيل مع جود لو ساحر

دو فرانس عن "البابا الشاب":التمثيل مع جود لو ساحر

06 سبتمبر 2016
(Getty)
+ الخط -
في الحادية والأربعين من عمرها، تزداد الممثلة البلجيكية سيسيل دو فرانس (مواليد "نامور"، 17 يوليو/ تموز 1975) جمالاً وتألّقاً، في أفلام وأعمال مسرحية وتلفزيونية مختلفة.

قبل أيام قليلة، وقفت دو فرانس إلى جانب البريطاني جود لو (1972)، لتقديم فيلمهما التلفزيوني الجديد "البابا الشاب"، للإيطالي باولو سورنتينو (1970)، في الدورة الـ 73  لـ "مهرجان البندقية السينمائي الدولي" (31 أغسطس/ آب - 10 سبتمبر/ أيلول 2016)، الذي تعرضه المحطة التلفزيونية البلجيكية Be TV نهاية العام الجاري.

تؤدي دو فرانس فيه دور صوفيا دوبوا، المرأة المستقلّة والعصرية، والمسؤولة عن "الماركيتنغ" في دولة الفاتيكان. في حين أن لو يؤدّي دور البابا بيوس الثالث عشر، وهو دور وصفه بعض النقد السينمائي الأوروبي بأنه وضع الممثل الشاب في "قمّة فنّه".

يُذكر أن "البابا الشاب" عبارة عن سلسلة حلقات تلفزيونية (8 حلقات)، يُنجزها كلّها المخرج الإيطالي سورنتينو، الذي يقول إن على المشاهدين أن يتابعوه كفيلمٍ، مدّته عشر ساعات، مضيفاً أن "بابا" فيلمه هذا لا يشير إلى أي شيء حقيقي في الواقع.

وفي تصريحات مختلفة، قالت سيسيل دو فرانس إن دورها لا يمتّ بصلة إلى الشخصية الحقيقية فرانشيسكا إيمّاكولاتا شاووكي، التي تتبوأ المنصب نفسه، والتي لعبت دوراً في فضيحة تسريب بيانات سرية من الدولة إلى خارجها، قبل أعوام قليلة. تقول: "انكشفت الفضيحة أثناء تصوير الفيلم، وليس أثناء إعداده"، مضيفةً أنها فضّلت حينها التركيز على لغتها الإنكليزية، وعلى التمثيل أيضاً، "كي أكون في أفضل أداء ممكن، في مقابل جود لو".

وردّاً على سؤال حول مدى كون التمثيل مع لو "مثيراً لخوفٍ أو قلق أو ارتباك"، قالت دو فرانس إنها، قبل بدء التصوير، كان قلبها يخفق بسرعة عند لقائه: "حتى عندما تقدّمت لتجربة الأداء، كنت أمرّ بهذه الحالة. كنتُ أريد بشدة الحصول على هذا الدور. فالتمثيل مع جود لو ساحرٌ. يكفي النظر إليه كي يشعر المرء أنه قادرٌ على التواصل معه سريعاً، وأنه، أيضاً، يتبعه في "عبقريته". إنه كريمٌ جداً. إنه لا يمثّل لوحده أبداً. على المرء أن يترك نفسه أمامه، فقط".

وعمّا إذا كان هذا الكلام كلّه "إعلان حبّ"، لم تتردّد دو فرانس عن تأكيد هذا بابتسامة خجولة، قائلةً: "نعم، بالتأكيد، إنني أحبّه"، مضيفةً أن إعجابها به ساعدها على تأدية دورها بالشكل المطلوب. إذ أنّ العلاقة العاطفية العميقة أدت إلى تطور وتمتين العلاقة المهنية، وبالتالي، نجاح العمل بشكل أكبر.

أما عن تعاونها مع المخرج الإيطالي باولو سورنتينو، الذي قدّم "الجمال العظيم" (2013)، الفائز بجائزتي "غولدن غلوب" و"أوسكار"، في فئة أفضل فيلم أجنبي، فقالت إنه سينمائيّ مبدع، "لكنه يفتح مجالاً للارتجال أيضاً. إنه شخص منفتح جداً. أثناء التصوير، يُركّز على عمله بشكل كبير ودقيق، ويولي الممثلين عناية شديدة، ويُحبّهم، ويثق بهم".

إلى ذلك، اعتبرت سيسيل دو فرانس أن تأدية دور ثانٍ، في "البابا الشاب"، كانت "مريحة كفاية"، لأن الاهتمام كلّه كان منصبّاً على جود لو: "هذا يعني أني قادرة على تصوير مشاهدي بطريقة هادئة جداً. هنا، يُصبح الضغط أخفّ وطأة".



المساهمون