دون إلدر: حزينة من أجل أطفال فلسطين

دون إلدر: حزينة من أجل أطفال فلسطين

24 اغسطس 2014
ستعود لتكمل ما ابتدأته منذ 20 سنة (العربي الجديد)
+ الخط -
أثار حفل إنريكي إيجلاسياس، في بورتو مارينا، قبل أيام، لغطاً كبيراً وتصريحات كثيرة متضاربة، حوله وحول موقف دون إلدر، إحدى أشهر المنتجات الأميركيات اللاتي عملن طويلاً على مدّ جسور التواصل بين العالمين العربي والغربي، وذلك في إطار تنظيم حفلات حاولت إلدر من خلالها جعل الفن "رسالة سلام" بين الشعوب.

البعض يرى أن إقامة حفل في بلد عربي، في هذا التوقيت، كان مغامرة. هل لنا أن نعرف كيف نُظّمت هذه المناسبة؟
جاء هذا الحفل ضمن سلسلة حفلات اعتزمتُ إقامتها في العالم العربي، بعد مجموعة سابقة قدمتها في بيروت والأردن مع سارة برايتمان وبول وينتر وغيرهم، وذلك في إطار مشروعي الذي أؤمن به إيماناً عميقاً، والمتمثل في جعل الفن "رسالة محبة وسلام" بين البشر. عرضتُ الفكرة على بعض النجوم في أميركا، وجرى توقيع عقد بيني وبين إنريكي إيجلاسياس لإقامة حفل في مصر، وبدوري بحثت عن جهة مصرية، واستغرق التنظيم حوالى ستة أشهر.

لماذا اخترتِ مصر، هل هو خيار مدروس أم كان مصادفة؟
إن اختيار مصر لم يكن اعتباطياً مطلقاً. لقد كان هدفاً إنسانياً يروادونا نحن و"العامر جروب"، تمثّلَ في إعادة تنشيط السياحة في مصر التي لطالما كانت وجهة عالمية، وذلك لمد جسور تواصل بين ضفتي العالم من خلال هذا الحفل.

نُسبت إليكِ تصريحات فيها مغالطات كثيرة، وقيل إنك قررت، وإنريكي، عدم العودة إلى مصر أبداً. ما تعليقك؟
إن الدليل على كونها مغالطات هو أنني لست مديرة أعمال إنريكي لأصرح بتصريح كهذا، ولا أعرف من أين تم تسريب هذه المعلومة المزيفة! فلو بحثوا لوجدوا الموقع الخاص بشركتي، ولعرفوا طبيعة عملي. لا يمكن أن أصرح رسمياً بهذا، لا عن إنريكي ولا عن غيره، فربما عاد الفنان معي أو مع متعهد آخر. أما أنا فسأعود بالتأكيد إلى مصر وأقيم حفلات أخرى فيها، لأنني أملك خبرة عشرين عاماً في عالم الفن، وأعرف جيداً دور مصر العظيم فنيّاً، واحتضانها للسينما والموسيقى العربية.

قيل إنك كنت تصرخين في الكواليس، وفسّر بعضهم ذلك بأن ثمة من تهجّم عليكم. هل لنا أن نعرف ما حدث؟
(تضحك).. هل يوجد منتج واحد في العالم لا يصرخ في الكواليس؟ أو مخرج لا يصرخ أثناء التصوير؟ إن مشاعر التوتر طبيعية في عملنا نتيجة الضغط ومحاولة ترتيب الفوضى، والعمل على ضبط أجهزة الصوت وتقنيات الاستعراض. هذا كله يجعلنا متوترين، لدرجة أنني لم أنم لأكثر من 24 ساعة قبل الحفل، وهذا أرهقنا كثيراً أنا وفريق عملي.

رغم كل ما حدث من الناحية الإعلامية، ما هو تقييمك للحفل؟
كان ناجحاً من الناحية الجماهيرية. فقد جاء أناس كثيرون من كل مكان لمشاهدة النجم إنريكي إيجلاسياس، وكان هو سعيداً بهم وبتفاعلهم، فرؤية سعادتهم هي المكسب الحقيقي، لأننا قطعنا كل تلك المسافة وجئنا من أجل إسعادهم.

استاء عدد كبير من الصحافيين بسبب إلغاء المؤتمر الصحافي، فلماذا ألغي؟
أنا شخصياً تمنيت بشدة أن يقام هذا المؤتمر. جئت من أميركا لأتعرف على الإعلام المصري وأعرّفهم برسالتي. ولو أقيم هذا المؤتمر لعرفوا أنني لست مديرة أعماله، إنما منتجة الحفلة، ولعرفوا كل تفاصيل الحفل وأخذوا التصريحات الصحيحة، لكن للإسف كان هناك عراقيل حالت دون ذلك.

ما هي مشاريعك المقبلة؟
سأواصل الطريق الذي بدأته منذ سنوات، فأنا حزينة من أجل أطفال فلسطين، ومن أجل كل أطفال العالم الذي يدفعون ثمن الحروب. أشعر بأنه على الفن أن يكون رسالة "سلام"، لذا سيكون لدي مشاريع أخرى في العالم العربي، وأيضاً مع الفنانين العرب حتى نواجه بالموسيقى كل هذا العنف ونعزز بها قيمنا الإنسانية.

دلالات

المساهمون