دعوى قضائية تتهم "غوغل" بالتستر على سوء السلوك الجنسي

دعوى قضائية تتهم "غوغل" بالتستر على سوء السلوك الجنسي

11 يناير 2019
"غوغل" طردت 48 موظفاً خلال العامين الماضيين (توموهيرو أوسومي/Getty)
+ الخط -
رفع محامون في سان فرانسيسكو، موكلون عن مساهمين في شركة "ألفابِت" المالكة لـ"غوغل"، دعوى قضائية ضد مجلس الإدارة تتهمه بالتستر على مزاعم سوء السلوك الجنسي ضد كبار المديرين التنفيذيين.

وتزعم الدعوى القضائية الجديدة أن الشركة خرقت واجب الحماية، وأساءت استخدام نفوذها، وحققت ثروة غير مشروعة، وأهدرت أصول الشركات.

وتدّعي أن "سلوك المديرين الخاطئ سمح للسلوك غير القانوني بالتكاثر والاستمرار. وهكذا فإن أعضاء مجلس (ألفابِت) كانوا يعرفون ويمكّنون عناصر التحرش الجنسي والتمييز".

كذلك تتهم الدعوى أعضاء مجلس الإدارة بالكيل بمكيالين.

وتأتي هذه الدعوى بعد نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريراً، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كشفت فيه عن حماية "غوغل" لمسؤولين تنفيذيين متهمين بسوء السلوك الجنسي، إما عن طريق إبقائهم في مناصبهم أو الاستغناء عنهم بطريقة ودية، وبينهم آندي روبن، أحد المشاركين في ابتكار نظام "أندرويد"، الذي تلقّى مبلغ 90 مليون دولار مقابل مغادرة الشركة بهدوء عام 2014، بعد أن أثبتت عليه تهمة التحرش الجنسي بموظفة واعدها مرة واحدة. وأفادت الصحيفة بأن واحداً من المديرين التنفيذيين سيئي السمعة على صعيد السلوك الجنسي لا يزال يتابع عمله في "غوغل".


على ضوء هذا الكشف، استقال مدير قسم الأبحاث والتطوير التجريبي التابع لشركة "ألفابِت"، "غوغل إكس"، ريتشارد ديفول، من منصبه، بعد الكشف عن تورطه في مضايقات جنسية. كذلك خرج نحو 20 ألف موظف في "غوغل" حول العالم في مسيرة، احتجاجاً على تعامل الشركة مع الادعاءات ضد ديفول وغيره من المسؤولين التنفيذيين في قضايا التحرش الجنسي، في نوفمبر/ تشرين الثاني، وطالبوا شركتهم بمزيد من الشفافية حول تعاملها مع التحرش الجنسي والتفاوت في الأجور والفرص، فضلاً عن تمكين الموظفين، وفقاً لبيان صادر عنهم.

وأكدت "غوغل" أنها طردت خلال العامين الماضيين 48 موظفاً، بينهم 13 مديراً، بسبب اتهامهم بالتحرش الجنسي. وقد أكدت "غوغل" أنها ستتخذ تدابير جديدة، تتيح لموظفيها التحدث بحرية أكبر حول قضايا التحرش الجنسي في الشركة.

المساهمون