دعوات مصرية لتمكين الطلاب "المعتقلين" من الامتحانات

 انطلقت العديد من الحملات الطلابية في مصر خلال الفترة الأخيرة، لمطالبة السلطات المصرية بتمكين الطلبة المعتقلين من ممارسة حقهم القانوني والدستوري في أداء الامتحانات داخل السجون أو في لجان مخصصة لهم بالجامعات.

ودشن الطلاب حملة بعنوان "امتحنوا المعتقلين" داخل مختلف الجامعات المصرية تستهدف دفع الحركات الطلابية وأعضاء هيئات التدريس والقوى السياسية المختلفة للضغط على إدارة الجامعات والجهات القضائية ووزارة الداخلية لتمكين آلاف الطلاب المعتقلين من أداء امتحانات الفصل الدراسي الثاني.

وقال سعيد عبد الغني، عضو حملة "امتحنوا المعتقلين"، لـ"العربي الجديد": إن الحملة تمكنت حتى الآن من جمع ما يقرب من 1500 توقيع على استمارة المطالبة بتمكين المعتقلين من أداء الامتحانات، ومن بين الذين وقعوا 30 عضواً في هيئات التدريس بالجامعات وعدد من النشطاء السياسيين الذين أعلنوا تضامنهم مع الحملة، كالناشط السياسي علاء عبد الفتاح، والدكتورة عايدة سيف الدولة، والدكتورة ليلى سويف".

وأضاف:"سنعقد مؤتمراً صحفياً بنقابة الصحفيين غداً الإثنين، للإعلان عن العدد النهائي للتوقيعات، ومن ثم نتوجه إلى إدارات الجامعات المختلفة لإنهاء الإجراءات الخاصة بقيد الطلاب وجداول امتحانات المعتقلين، بعدها تتولى لجنة قانونية مشكّلة من محامين وحقوقيين تضامنوا مع المعتقلين إنهاء الإجراءات القانونية والتعامل مع الجهات القضائية ومصلحة السجون للسماح للطلاب بإدخال الكتب والمذاكرة وحضور الامتحانات".

في السياق نفسه، ناشد اتحاد طلاب جامعة الأزهر، مجلس إدارة الجامعة برئاسة الدكتور أسامة العبد توفير لجان امتحانات خاصة للطلاب المعتقلين بالجامعة، والذي يصل عددهم إلى 730 طالبا".

وقال أحمد عادل، المتحدث الرسمي لطلاب جامعة الأزهر لـ"العربي الجديد"،: إن الاتحاد شكّل لجنة طلابية خاصة بمتابعة ملف المعتقلين وإجراء الزيارات التفقدية وتنفيذ كل ما يلزم لمساعدة المعتقلين.

كما تصاعدت دعوات طلابية بجامعة القاهرة لمطالبة رئيس الجامعة الدكتور جابر جاد نصار، للسماح للطلاب المعتقلين من أداء امتحاناتهم واتخاذ ما يلزم لتنفيذ ذلك، وتنسق الاتحادات الطلابية في عدد من الكليات لإجراء مقابلة مع "نصار" لحثه على ذلك.